سياسة دولية

واشنطن ترى تقدما محتملا في المفاوضات النووية مع إيران

شددت الدول الأوروبية على "الطابع الملح" لإنجاز المفاوضات- جيتي
شددت الدول الأوروبية على "الطابع الملح" لإنجاز المفاوضات- جيتي
رأت الولايات المتحدة، الثلاثاء، تقدما محتملا في المفاوضات مع إيران، لكنها انضمت إلى المفاوضين الأوروبيين في التشديد على الحاجة الملحة لتقليص البرنامج النووي الإيراني.

واستؤنفت، الاثنين، المفاوضات في فيينا في محاولة جديدة لإحراز تقدم بهدف إحياء الاتفاق النووي التاريخي لعام 2015 الذي يكبح نشاطات إيرانية النووية مقابل رفع العقوبات عنها.

وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس للصحفيين في واشنطن: "قد يكون هناك بعض التقدم المتواضع الذي تم إحرازه". وأضاف: "لكن بطريقة أو بأخرى من المبكر القول إلى أي مدى كان هذا التقدم جوهريا. على الأقل نعتقد أن أي تقدم تحقق لا يرقى إلى خطى إيران النووية المتسارعة".

وكان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب قد انسحب أحاديا عام 2018 من الاتفاق الذي يسمى رسميا "خطة العمل الشاملة المشتركة"، معيدا فرض عقوبات اقتصادية قاسية على طهران. وردت الأخيرة بعد نحو عام من ذلك، بالتراجع تدريجيا عن العديد من التزاماتها الرئيسية بموجب الاتفاق.

والثلاثاء، قال مفاوضون أوروبيون في تصريحات صحفية إن "أطراف الاتفاق النووي الإيراني المبرم عام 2015 "أمامهم أسابيع وليس أشهرا لإنقاذ الاتفاق".

وتهدف المفاوضات التي عقدت تحت رعاية الاتحاد الأوروبي، إلى عودة واشنطن للاتفاق الذي انسحبت منه إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب في مايو/ أيار 2018، وأعادت فرض عقوبات مشددة على إيران لدفعها إلى الالتزام بتعهداتها الدولية المتعلقة بالبرنامج النووي.

وتصر طهران على رفع كامل للعقوبات الأمريكية قبل أن تعود لالتزاماتها النووية التي تخلت عنها خلال السنوات الماضية، بعدما انسحبت واشنطن من الاتفاق الذي تم التوصل إليه خلال الاجتماع الذي عقد في العاصمة النمساوية فيينا في 14 يوليو/ تموز 2015.

وبدأت محادثات فيينا بعد انتخاب بايدن لكنها توقفت في حزيران/ يونيو خلال الانتخابات الإيرانية التي أوصلت إلى السلطة حكومة محافظة، قبل أن يتم استئنافها أواخر تشرين الثاني/ نوفمبر.

وشددت الدول الأوروبية، الثلاثاء، على "الطابع الملح" لإنجاز المفاوضات في وقت تقترب فيه طهران "بشكل كبير" من مخزون اليورانيوم الضروري لصنع قنبلة ذرية.

وقال مفاوضون من الدول الأوروبية الثلاث الأطراف في اتفاق العام 2015 وهي فرنسا والمانيا وبريطانيا غداة استئناف المفاوضات في فيينا "هذه المفاوضات ملحة".

وأضاف هؤلاء "من الواضح أننا نقترب من نقطة يكون فيها التصعيد النووي الإيراني أفرغ الاتفاق من مضمونه

التعليقات (0)