هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أظهرت دراسة صغيرة
جديدة تفاؤلا حول مستقبل فيروس كورونا، بعد أن أشارت إلى أن المتحور الجديد،
أوميكرون، الأقل خطورة بحسب المعطيات حتى الآن، قد يسبب مناعة ضد متغيرات أكثر
خطرا.
وبحسب الدراسة التي
أجراها معهد الأبحاث الصحية في جنوب أفريقيا، يبدو أن الذين أصيبوا بالمتحور
الجديد أوميكرون، من فيروس كورونا المستجد، سيكونون قادرين على تحييد المرض في
المستقبل، وتعزيز المناعة ضد أكثر المتغيرات انتشارا، بحسب دراسة صغيرة صدرت
الثلاثاء.
وأشارت الدراسة إلى
أن العدوى بمتحور أوميكرون قد تعزز المناعة ضد متغير دلتا لفيروس كورونا أيضا.
البحث، الذي لم تتم
مراجعته بعد، فحص مبدئيا 15 شخصا، من الذين أصيبوا بـ"أوميكرون"، بعضهم
تم تطعيمهم، فيما لم يحصل البعض الآخر على التطعيم.
وأخذ العلماء عينات
لمعرفة ما إذا كان هؤلاء الأشخاص سيكونون قادرين على تحييد المتحورتين أوميكرون
ودلتا بعد 14 يوما، لكن تم استبعاد حالتين من الدراسة؛ بسبب نقص القدرة على تحييد
أوميكرون.
أما الحالات الثلاثة
عشر المتبقية، فقد استطاعت أن تعزز قدرتها على تحييد أوميكرون بـ14 ضعفا، بالإضافة
إلى زيادة قدرها 4.4 ضعفا في القدرة على تحييد النوع دلتا.
وكان سبعة من الأفراد
المشاركين في الدراسة قد حصلوا على التطعيم، ثلاثة منهم بجرعتين من فايزر، وثلاثة
بجرعة واحدة من جونسون آند جونسون، وواحد بجرعتين من جونسون آند جونسون.
تم نقل 11 من أصل 15
مشاركا إلى المستشفى بسبب إصابتهم بكورونا، لكن لم تتطلب حالة أي منهم علاجا
تكميليا بالأكسجين.
لكن لا يعرف الباحثون ما إذا كانت القدرة المضاعفة لتحييد أوميكرون ناتجة عن التطعيم الذي حصل عليه
البعض ضد فيروس كورونا، بسبب الأجسام المضادة التي ينتجها اللقاح عند تفاعله مع
الجسم، أم أن هذا يعزى إلى الإصابة بالمتحور الجديد.
وأشارت الدراسة إلى أن
أكثر من نصف المشاركين تلقوا اللقاح بالفعل، وأصيبوا بـ"أوميكرون".