هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
توقعت
المعارضة السورية استمرار دخول المساعدات الإنسانية إلى الشمال السوري، وفق الآلية
المعتمدة من مجلس الأمن الدولي (عبر الحدود وعبر الخطوط)، رغم رغبة روسيا في
حصر إدخالها عن طريق النظام السوري.
وقال
المتحدث باسم وفد المعارضة السورية في مؤتمر "أستانا"، أيمن العاسمي؛ إن
الوفد ناقش عددا من القضايا في أثناء انعقاد مؤتمر "أستانا 17" برعاية
الدول الضامنة (روسيا – تركيا – إيران)، وكان من أبرزها ملف الخروقات في منطقة خفض
التصعيد، وملف المعتقلين.
وأوضح
المتحدث في حديث مع "عربي21" أن وفد المعارضة تحدث عن خروقات روسيا
والمليشيات الإيرانية خلال الأشهر الخمسة الماضية، واستخدام قذائف
"كراسنوبول" الموجهة بالليزر، لاستهداف المدارس والمراكز الصحية والمزارع
وحتى المخيمات.
وأضاف:
"جرى التركيز في هذه القضية على أن هذه الخروقات وهذا النوع من القذائف
استخدم بعد انتهاء جولة أستانا 16 بشكل مباشر".
اقرأ أيضا: "أستانا 17" يركز على محاربة "الإرهاب" والانفصاليين في سوريا
وأكد
أن وفد المعارضة السورية، وجه الاتهام بشكل مباشر إلى روسيا، بأنها هي المسبب
الرئيس لعدم احترام وقف إطلاق النار المزعوم، من خلال تقديم عدد من الوثائق
والأرقام والتواريخ.
وأشار
إلى أن وفد المعارضة ركز خلال جولة "أستانا 17" بشكل رئيس على قضية
المعتقلين في سجون النظام السوري، وما يرافقه من تسويف روسيا وإيران في هذه القضية،
والاقتناع برواية النظام بشكل فج.
وشدد
على أن ملف المعتقلين في سوريا لن يحرز أي تقدم بشكل فعلي، إلا إذا تدخلت الأمم
المتحدة والمجتمع الدولي بشكل أقوى، مشيرا إلى أن قضية المعتقلين تم الحديث فيها
بأكثر من 80 في المئة من وقت المحادثات.
ولفت
إلى أن وفد المعارضة حمل مسؤولية ملف المعتقلين لروسيا أولا ثم لامبالاة المجتمع
الدولي ثانيا، كما أنه طالب مندوب الأمم المتحدة بحث الدول على تشديد العقوبات على
النظام السوري وعدم التطبيع معه كمكافأة على جرائمه.
اقرأ أيضا: المخيمات السورية تغرق.. عشرات الخيام تتهدم بسيول الأمطار
وفيما
يتعلق بملف إدخال المساعدات الإنسانية، قال العاسمي لـ"عربي21"؛ إن وفد
المعارضة طالب بأن تكون المعابر في شمال سوريا هي المدخل الرئيسي لهذه المساعدت، لكن
روسيا تستخدم هذا الملف الإنساني للضغط سياسيا على المجتمع الدولي وعلى المعارضة، حيث تطالب أن تكون المعابر من جهة النظام ودخول المساعدات الإنسانية إلى المناطق
المحررة عبر الخطوط وليس عبر الحدود.
وتابع:
"لكن من الواضح بأن النتيجة كانت تشير إلى استمرارية دخول المساعدات بحسب
الآلية المعتادة، وهي عبر الخطوط وعبر الحدود إلى الآن".
وكان
مجلس الأمن الدولي قد اعتمد مطلع شهر تموز/ يوليو الماضي، قرارا يسمح بتمديد آلية
إيصال المساعدات الإنسانية العابرة للحدود إلى سوريا لمدة عام من معبر "باب
الهوى" على الحدود التركية.
وتطرق
وفد المعارضة في أثناء الجولة "أستانا 17"، إلى قضية المليشيات
الإيرانية ودورها في تخريب الحل في البلاد، وفي التغيير الديموغرافي، حيث
حملت المعارضة مسؤولية تلك المليشيات وانتشارها إلى روسيا بشكل مباشر، لا سيما
أنها تدعمها بشتى أنواعها الإيرانية والانفصالية في المناطق الشمالية.