هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال وزير الإعلام اللبناني السابق، جورج قرداحي، إنه تعلم من تجربته القصيرة في الوزارة، والأزمة التي طرأت مع دول الخليج، أن لبنان "بلد يهابه الأعداء، ولكن يستضعفه الأشقاء وغير الأشقاء".
وقال قرداحي، في حفل تكريم أقيم له من جانب عدد من الصحفيين والإعلاميين والساسة المؤيدين لموقفه، إنه تعلم بأن "الوضع الإعلامي في البلاد بشقيه الرسمي والخاص يعيش حال صعبة من الأزمات المتعددة، ويحتاج إلى مراجعة شاملة وعميقة"، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الوطنية.
وأضاف أن "الأزمة علمتنا أننا وللأسف بلد (حيطه واطي)، بلد يهابه الأعداء، ولكن يستضعفه الأشقاء وغير الأشقاء، ولن أشرح كثيرا، فالأمثلة كثيرة أمام أعينكم، وأننا لسنا مواطنين في دولة واحدة، فنحن مجموعات وطوائف نعيش ضمن حدود أرض واحدة، ولكن لا تضامن في ما بيننا، لا في واجب، ولا في حق، ولا في وطنية، ولا في كرامة وعزة النفس. ونحن نحلم بأن يتغير هذا الأمر لندخل جميعا في حرم الوطن الواحد، غير أننا ومع كل تجربة جديدة نصاب بخيبة أمل جديدة، والتجربة التي مررت بها كانت أكبر دليل على ذلك".
وتابع بأنه شعر بالإهانة والظلم بسبب الحملة التي شنت عليه بسبب حديثه عن الحرب في اليمن قبل تعيينه وزيرا.
اقرأ أيضا: خارجية لبنان: استقالة قرداحي أوقفت انهيار العلاقات مع الرياض
وأشار إلى أنه كان يتوقع أن يقف معه الإعلام اللبناني، مضيفا: "ولكن لم يقف معي إلا الشرفاء الأحرار في هذا الإعلام، أما الآخرون، وكنت أعتقد أن بعضهم أصدقاء، فكشفوا عن ولاءاتهم الدفينة، وعن تنكرهم لمبادئ الحرية".
وتابع: "كنت أتوقع أن يقف أهل السلطة كلهم معي، ففوجئت بأصوات من داخل الحكومة التي كنت مصدقا عند دخولي إليها بأنها متضامنة. فوجئت بأصوات تطالبني بالاستقالة، ولن أتحدث عن السياسيين الذين كانوا يطالبونني بالاستقالة، ويتبارون في إطلاق العبارات السفيهة، أملا بتلقي إشارة بزيارة السعودية، وكأنهم لا يعرفون رأي القيادة السعودية بكل واحد منهم".
وفي 29 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، سحبت الرياض سفيرها في بيروت، وطلبت من السفير اللبناني لديها المغادرة، وفعلت ذلك لاحقا الإمارات والبحرين والكويت واليمن، على خلفية تصريحات لقرداحي قبل تعيينه وزيرا بأن "الحوثيين في اليمن يدافعون عن أنفسهم ضد اعتداءات السعودية والإمارات".
ومع أزمة دبلوماسية بين بلاده والسعودية، أعلن قرداحي في 3 كانون الأول/ ديسمبر الجاري استقالته من منصبه.