هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قالت صحيفة "التايم" نقلا عن جهات حقوقية، إن المملكة العربية السعودية أنفقت قرابة الـ900 مليون دولار من أجل استضافة فورميولا 1 لعشر سنوات، كما أنها ستنفق 694 مليون دولار لإنشاء عشرات الاتحادات الرياضية، وتدريب أبطال للعالم، تماما كما فعلت الصين قبل عقود من الآن.
ولفتت الصحيفة إلى أن هذا كله جزء من استراتيجية
ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، لرؤيته 2030 لتنويع الاقتصاد، والانفتاح على
الغرب والسياحة لتوفير فرص جديدة للعمل للجيل القادم.
وذكّرت الصحيفة بتقارير حقوقية سابقة،
قالت إن الإنفاق السعودي على الرياضة يأتي في إطار تبييض صورتها، على الرغم من
الزيادة الكبيرة في القمع خلال السنوات القليلة الماضية.
وقالت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، إن السعودية تستخدم النسخة الافتتاحية لسباق الجائزة الكبرى للفورميولا 1 في سبيل تبييض انتهاكات تقوم بها ضد مواطنيها.
ولفتت المنظمة في بيان لها، إلى أن السعودية أقامت حفلات موسيقية وفعاليات مصاحبة للسباق الذي أقيم بين الثالث والخامس من كانون أول/ ديسمبر الجاري، وذلك لـ"صرف الانتباه عن انتهاكاتها المنتشرة لحقوق الإنسان".
اقرأ أيضا: السعودية تحظر جماعة التبليغ.. تقترب من "الوثنية والإرهاب"
وأضافت أنه "للوفاء بالتزاماتها في مجال حقوق الإنسان وتجنب المساهمة في غسل سمعة الحكومة السعودية، فإنه يجب على مجموعة فورميولا 1 حث السلطات السعودية علنًا على إطلاق سراح المعارضين ونشطاء حقوق الإنسان المحتجزين ظلماً".
ولفتت المنظمة إلى أنها خاطبت ستيفانو دومينيكالي، الرئيس التنفيذي للفورميولا 1، ورئيس الاتحاد الدولي للسيارات (FIA) جان تود، لطلب اجتماع حول أزمة حقوق الإنسان في المملكة.
وقال مايكل بَيْج، نائب مديرة قسم الشرق الأوسط في "هيومن رايتس ووتش": "تبذل الحكومة السعودية قصارى جهدها لدفن انتهاكاتها الفادحة لحقوق الإنسان تحت المظلات العامة والأحداث الرياضية".
وتابع بأنه "ما لم يعربوا عن مخاوفهم بشأن الانتهاكات الجسيمة في المملكة العربية السعودية، فإن الفورميولا 1 والفنانين المشاركين يخاطرون بتعزيز جهود الحكومة السعودية الممولة تمويلًا جيدًا لتبييض صورتها على الرغم من الزيادة الكبيرة في القمع على مدى السنوات القليلة الماضية".
وتقول المنظمة إنه "في ظل حكومة يرأسها فعليًا ولي العهد محمد بن سلمان، فقد شهدت المملكة أسوأ فترة قمع في تاريخها الحديث، بالنظر إلى الانتقادات غير المسبوقة التي واجهتها في السنوات الأخيرة لانتهاكاتها الحقوقية".
وأضافت أن السعودية "أدركت أن استضافة المشاهير العالميين والفعاليات الترفيهية والرياضية الكبرى هي وسيلة قوية لغسيل سمعتها".