هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
سعى العديد من الأفغانيين إلى مغادرة بلادهم بعد أن أعلنت حركة طالبان سيطرتها على الحكم في منتصف شهر آب/ أغسطس الماضي، خوفا من تدهور الأوضاع.
وشمل هذا الخيار أيضا النائبات في البرلمان الأفغاني اللاتي انضممن إلى الآلاف من المواطنين الذين بحثوا عن مفر خارج البلاد.
وبحسب "بي بي سي"، تعيش 60 من أصل 69 نائبة حاليا في الشتات في دول مختلفة حول العالم، فيما عبر الكثيرات منهن عن رغبتهن في استمرار النضال من أجل حقوق المرأة الأفغانية.
وتمكنت غالبية النائبات من تأمين مكان في طائرات الإجلاء إبان الساعات الأولى من استيلاء طالبان على الحكم، رغم الفوضى التي شهدها مطار كابول، فيما لقي العديد من المواطنين مصرعهم بسبب التدافع وسقط آخرون من طائرة.
ولجأت 46 نائبة إلى أوروبا، حيث تقيم 22 منهن في اليونان، وبعضهن في ألبانيا، وتركيا. أما باقي النائبات، لجأن إلى عدة دول من أستراليا إلى قطر.
وكانت كندا تمثل الوجهة التي يرغب بها العديد من النائبات، بعد أن عبرت عن استعدادها لاستقبال خمسة آلاف لاجئ أفغاني في أعقاب سيطرة حركة طالبان على الحكم، طبقا لما ذكرت "بي بي سي".
في المقابل، بقي في أفغانستان تسع نائبات مختبئات في أماكن غير معروفة لدى السلطات المحلية.
ونقلت "بي بي سي" شهادة نائبة قدمتها باسم مستعار "اماشيد"، التي كانت إحدى النائبات اللاتي بحثن عن مخبأ فور استيلاء طالبان على السلطة في أفغانستان.
ولا تزال ماشيد تنتقل من مكان لآخر، فلم يحدث أن نامت في منزل واحد ليومين متتاليين.
وحماية لعائلتها، توجهت ماشيد بمفردها إلى مطار كابول طمعا في الهرب، فيما كانت ترتدي برقعا حتى لا تتعرف نقاط التفتيش إليها خشية الاعتقال.
اقرأ أيضا: الأمم المتحدة تؤمن رواتب موظفين أفغان.. وتتجاهل طالبان
وبعد عشرة أيام من السفر عبر إيران، استقرت ماشيد بتركيا، إلا أنها لا ترغب في البقاء، لأنها متشككة في سماح السلطات التركية لها بممارسة النشاط السياسي.
وحتى الآن، تخفي ماشيد هويتها حرصًا على سلامة أقاربها الذين لا يزالون في أفغانستان، فيما وترغب النائبة في إيصال صوتها إلى العالم لكشف حجم "الفزع" الذي تواجهه سيدات ونساء في أفغانستان. كما ترغب في العمل من أجل التغيير، بحسب شهادتها لـ"بي بي سي".