هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
تقاضي الناشطة السعودية والمعتقلة السابقة لجين الهذلول، ثلاثة ضباط سابقين في المخابرات والجيش الأمريكيين، بتهمة التسبب بسجنها في بلادها، بعد مساعدتهم في قرصنة هاتفها المحمول.
جاء ذلك بحسب ما أكدته صحيفة "الغارديان" من مصادرها، بأن الهذلول تتهم الضباط الأمريكيين السابقين بقرصنة أدت إلى اعتقالها من الإمارات وتسليمها إلى السعودية، حيث تم احتجازها وسجنها وتعذيبها.
وتقول الهذلول في دعوتها القضائية؛ إن الضباط الثلاثة ساهموا في اختراق هاتفها الذكي الذي تسلل إليه مسؤولون من الأمن الإماراتي.
ولم يرد محامو الضباط الثلاثة على طلبات الصحيفة البريطانية للتعليق.
اقرأ أيضا: لجين الهذلول عن سجون المباحث: "اخترت الصمت الآن"
ورفعت الدعوى، الخميس، نيابة عن الهذلول في محكمة اتحادية في ولاية أوريغون من مؤسسة "إلكترونك فرونتير" غير الربحية (مؤسسة الحدود الإلكترونية)، وهي منظمة أمريكية معنية بالحقوق الرقمية.
واعترف المتهمون الثلاثة بالفعل في دعوى قانونية منفصلة رفعتها وزارة العدل الأمريكية بأنهم انتهكوا قوانين الرقابة على الصادرات الأمريكية والاحتيال الإلكتروني في أثناء عملهم السابق كمديرين كبار لشركة إماراتية.
وفقا للدعوى القضائية، فإن الشركة الإماراتية "دارك ماتر" المتخصصة في الأمن السيبراني، التي كان يعمل فيها الضباط الثلاثة، استخدمت تطبيق رسائل "آبل" والبنية التحتية الأخرى للشركة الأمريكية لنشر برامج ضارة على هاتف الهذلول لتنفيذ الاختراق المزعوم.
وتسعى الدعوى القضائية للحصول على تعويضات وفرض عقوبات ضد الأفراد الثلاثة وشركة "دارك ماتر".
وكان تحقيق أجرته وكالة رويترز عام 2019 واستشهدت به الدعوى القضائية، كشف أن الهذلول كانت هدفا عام 2017 لفريق من الأمريكيين الذين كانوا يراقبون المعارضين نيابة عن الإمارات في إطار برنامج يسمى "بروجيكت ريفين"، الذي صنفها على أنها تهديد للأمن القومي واخترق هاتف آيفون الخاص بها.
ولم تعلق الإمارات وقت نشر التقرير على أسئلة "رويترز"، في حين سبق أن قالت إنها تواجه خطرا حقيقيا من جماعات متطرفة تستخدم العنف، وإنها تتعاون مع الولايات المتحدة في جهود التصدي للإرهاب.
وقال عاملون سابقون في مشروع "ريفين" لوكالة "رويترز"؛ إن المشروع ساعد الهيئة الوطنية للأمن الإلكتروني في الكشف عن شبكة تابعة لتنظيم داعش داخل الإمارات.
وأمضت الهذلول ما يقرب من ثلاث سنوات في السجن بالسعودية قبل الإفراج عنها في شباط/ فبراير الماضي، وهي ممنوعة حاليا من مغادرة المملكة.
اقرأ أيضا: لجين الهذلول تكشف انتهاكات الإمارات ضدها.. وتتقدم بشكوى
وتنفي السعودية تعذيب الناشطة البالغة من العمر 32 عاما، وتدعي أنها حصلت على "محاكمة عادلة".