أثارت مجلة "
إيكونوميست"، في تقرير لها، تساؤلات بشأن ما إذا كان سباق
"
الفورمولا 1"، المقرر
عقده في
السعودية سيكون بداية لرفع الحظر عن استخدام الكحول في المملكة.
وأضافت المجلة في تقرير ترجمته
"عربي21" أن سباق فورمولا 1 لهذا العام أحدث تغييرا، وبدلا من
الاحتفال بعد السباق برش الشمانيا فقد غير إلى النبيذ الفوار، وذلك ليس بخلا، فهذه
ليست رياضة توصف بالبخل ولكن لأن راعي السباق قد تغير.
ويواجه المسؤولون في السعودية قرارا صعبا.
فالمملكة التي ستستضيف السباق في الخامس من كانون الأول/ديسمبر تحظر الكحول،
ويعتقد البعض أنها قد تخفف من القيود على المناسبة.
ونقلت المجلة عن مستشار ملكي قوله إن
"
الشمبانيا جزء من مراسم الحفل" ولم "تشاهد جدة المدينة المستضيفة
شيئا كهذا من قبل".
وأشار مراقبون إلى احتمالية "إقامة
حفلات
خمور صاخبة على اليخوت، وبمناطق مختارة في البر السعودي، وقالوا إن هذا
سيكون متناسقا مع إصلاحات ولي العهد محمد بن سلمان، الذي تجاهل المشايخ المتشددين
وحد من سلطة الشرطة الدينية وخرق محرمات مثل فتح دور السينما وسمح للنساء بقيادة
السيارات".
وكانت حفلات الموسيقى ممنوعة بشكل كبير ولم تعد
كذلك، وترقص فتيات دي جي رقصة الجايف في الأماكن العامة. وربما سيكون سباق فورمولا 1 نهاية لمنع تناول الخمور، كما يقول
مسؤول.
وقالت المجلة إن المملكة تعيد النظر في مسألة
بيع الخمور، وتناوله، وهي تحاول إغراء السياح للقدوم بعيدا عن وجهات سياحية أخرى
مثل الإمارات، التي سمحت للأجانب بتناول الخمور والسماح لمن يشاء بشرائه.
واستثمر "ابن سلمان في سفن السياحة
البحرية في الخارج، فضلا عن مناطق ملكية محمية بلوائحها (غير الإسلامية)، ويستضيف
مهرجانا على البحر الأحمر حيث تتدفق المشاعر".
وترتفع الفنادق الراقية على الساحل وقرب
المواقع السياحية في الداخل، وفي احتفال بشهر تشرين الأول/أكتوبر قدم مشروب غير
مشروع "سنغاريا" الممزوج بالويسكي، والذي تقول المجلة إنه يستحق المنع
لمذاقه السيء.
وقالت المجلة إن ذلك تبعه "سكر وهذيان على
الساحل. ويريد بعض مستشاري الأمير محمد منه أن يستعين برجال الدين المتحررين لكي
يقوموا بمهمة الشرح للمواطنين وكيف تحوّل أمر كان حراما إلى حلال" حسب
المجلة.
وأضافت أن القرآن كان واضحا في تحريمه، وقال
خالد الفيصل، الأمير الذي يشرف على سباق الفورمولا 1، في جدة "نفتح بلدنا للعالم"، لكن
هناك عدة أسباب تدعو إلى توقع أن تكون الحفلة على المنصة "ناشفة"،
فالإمارات والبحرين وقطر ترعى سباقات سيارات وتستخدم مشروبات غازية مثل ماء الورد
على منصة الفائز.
وقبل عدة أعوام احتفل فريق فورمولا 1، الذي
دعمته الخطوط الجوية السعودية بشراب البرتقال، وجعلت ملابسهم مبتلة مثلما تفعل
الشمبانيا.