نائب الرئيس اليمني يصل الدوحة بأول زيارة منذ 4 سنوات

وصل نائب الرئيس اليمني، الفريق الركن، علي محسن صالح الأحمر، الاثنين، إلى دولة قطر، في زيارة هي الأولى منذ اندلاع الأزمة الخليجية في حزيران/ يونيو 2017.

وذكر الحساب الرسمي للفريق الأحمر عبر "تويتر"، مساء الاثنين، أنه "وصل إلى الدوحة في زيارة رسمية لدولة قطر الشقيقة، يسلم فيها الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، رسالة من الرئيس عبدربه منصور هادي"، منوها إلى أنه سيحضر افتتاح بطولة كأس العرب 2021، التي تستضيفها دولة قطر.

— علي محسن صالح الأحمر (@alimohsnalahmar) November 29, 2021

وهذه الزيارة الأولى للرجل الثاني في السلطة اليمنية، المعترف بها دوليا، إلى الدوحة، منذ اندلاع الأزمة الخليجية مع قطر في 2017، التي انضمت إليها اليمن إلى جانب كل من مصر والسعودية والبحرين والإمارات.

وتأتي زيارة نائب الرئيس اليمني إلى الدوحة، بعد انتقادات وجهت للقيادة اليمنية؛ بسبب غياب أي تحركات لها في صعيد إعادة العلاقات مع بعض الدول التي انجرت إلى الخصومة معها، بذرائع سوقتها دول التحالف الذي تقوده السعودية.

ومن تلك الانتقادات ما صرح به رئيس مجلس الشورى اليمني، أحمد عبيد بن دغر، في 24 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، الذي أبدى رفضه أن يكونوا صدى لتحولات تشهدها المنطقة.

اقرأ أيضا: قوات يمنية تتقدم ميدانيا جنوب الحديدة الساحلية (شاهد)

وقال ابن دغر عبر صفحته بموقع "فيسبوك": "لن ينطلي على الشعب اليمني بعد اليوم أن الإخوان خطر يوازي خطر الحوثيين، كما لم يعد مقبولا تدمير الشرعية ونهج تقسيم اليمن مبررا بأي حال (..)، لم يعد الهجوم على الشرعية من بعض أشقائنا وتدميرها بادعاء هيمنة الإخوان المسلمين عليها (حزب الإصلاح) ذا معنى هذا اليوم".

وأكد أننا "نحتاج إلى سياسات تغادر خصوماتنا التي شكلت سببا أساسيا لخسائرنا أمام الحوثيين، وأمام إيران"، مشيرا إلى أن "قواعد اللعبة اليوم في المنطقة، فخصوم الأمس لم يعودوا خصوما، وتكتسب العلاقات بين دول المنطقة أبعادا جديدة، ويخطب الجميع ود الجميع".

وتابع رئيس مجلس الشورى اليمني: "لا يمكننا في الشرعية أن نبقى مجرد صدى لهذه التحولات، لنذكر ونتذكر أن في ذمة الشرعية بيعة للشعب اليمني، وقسما مغلظة".

وكان الرئيس اليمني، قد عين راجح بادي أول سفير لدى قطر، منذ اندلاع الأزمة الخليجية، بحسب الوكالة اليمنية الرسمية "سبأ"، بعد مرور نحو عشرة أشهر على المصالحة الخليجية في مدينة العلا في 5 كانون الثاني/ يناير 2021.

وجاء تعيين بادي، الذي شغل منصب المتحدث الرسمي باسم الحكومة اليمنية منذ شباط/ فبراير 2014، بعد أعوام من سحب السفير اليمني السابق من الدوحة إثر الأزمة الخليجية.