قال كبير المفاوضين
الإيرانيين، علي باقري كني، إنه متفائل
بعد أول يوم من المحادثات
النووية في العاصمة النمساوية
فيينا.
وجاء ذلك في تصريحات أدلى بها للصحفيين بعد أن اجتمعت الدول
الباقية الموقعة على الاتفاق النووي الإيراني المبرم في 2015 لأول مرة منذ خمسة أشهر.
وكان إنريكي مورا، مسؤول الاتحاد الأوروبي الذي ينسق محادثات
إحياء الاتفاق النووي الإيراني، قال إنه يشعر بالتفاؤل بعد المباحثات الأولى في فيينا
مع المفاوضين الإيرانيين الجدد، الذين قال إنهم أظهروا رغبة في المشاركة بجدية.
وأضاف مورا للصحفيين أن إيران متمسكة بمطلبها الخاص برفع
كل العقوبات، لكنه أردف أنه برغم الإحساس بالأهمية، فليس هناك جدول زمني محدد للعملية.
من
جهته اعتبر مندوب روسيا الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا، ميخائيل أوليانوف، أن
الجولة السابعة من المفاوضات حول إحياء الاتفاق النووي مع إيران بدأت بنجاح.
وقال
أوليانوف، في تغريدة نشرها مساء الاثنين: "اجتماع اللجنة المشتركة لخطة العمل
الشاملة المشتركة انتهى. اتفق المشاركون على اتخاذ خطوات فورية لاحقة في الجولة السابعة
من المفاوضات التي بدأت بنجاح بما فيه الكفاية".
ويستضيف
فندق "كوبورغ"، الموقع التقليدي للمفاوضات، اجتماعا على مستوى المدراء السياسيين
للجنة المشتركة المعنية بخطة العمل الشاملة المشتركة الخاصة بالاتفاق النووي، وذلك
بعد أن جرت السبت والأحد مشاورات غير رسمية في إطار الاستعدادات لاستئناف العملية التفاوضية.
وستصبح
الجولة الجديدة للمفاوضات السابعة من نوعها والأولى بعد تولي الرئيس الإيراني الحالي،
إبراهيم رئيسي، منصبه في آب/ أغسطس 2021.
وعشية
الجولة الجديدة قال أوليانوف: "لدينا تصميم إيجابي بمعنى أنه لا بد من بذل كل
الجهود لإنجاز المفاوضات بنجاح، لأن البديل لهذا يتراوح بين السيء إلى السيء جدا. الفرص
للتوصل إلى اتفاق لا تزال قائمة، أما يوم غد فمن المرجو بالدرجة الأولى الاستماع إلى
موقف شركائنا الإيرانيين في الجولة السابعة".
وترفض
طهران التفاوض المباشر مع إدارة بايدن قبل رفع العقوبات، بينما تصر واشنطن على ضرورة
التقدم بمبدأ خطوة مقابل خطوة.
من جهة أخرى أكد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي نفتالي بينيت، الاثنين،
أن رغبة طهران في العودة إلى المحادثات بشأن برنامجها النووي هدفها تخفيف العقوبات
مقابل "لا شيء تقريبا".
وقال بينيت في بيان نقله مكتبه: "على الرغم من انتهاكات
إيران وتقويضها لعمليات التفتيش النووي، إلا أنها ستصل إلى طاولة المفاوضات في فيينا".
وأضاف: "هناك من يعتقد أنها تستحق رفع العقوبات عنها والدفع بمئات مليارات الدولارات
لنظامها الفاسد" لكنه تابع "إنهم مخطئون".
وأكد بينيت أنه "لا ينبغي مكافأة مثل هذا النظام القاتل"
وحث حلفاء الدولة العبرية على "عدم الاستسلام لابتزاز إيران النووي".
ويأتي بيان رئاسة الوزراء بينما يعقد وزير الخارجية الإسرائيلي
يائير لبيد اجتماعات في أوروبا مع قادة كل من بريطانيا وفرنسا للضغط ضد تقديم أي تنازلات
لإيران العدوة اللدودة ومحاولة منع إحياء الاتفاق النووي الموقع في 2015.
ويهدف الاتفاق النووي بين القوى العظمى والجمهورية الإسلامية
إلى منعها من امتلاك ترسانة نووية عبر فرض قيود صارمة على برنامجها النووي مقابل تخفيف
العقوبات.
وكانت الولايات المتحدة انسحبت بقرار أحادي في عهد الرئيس
السابق دونالد ترامب من الاتفاق في 2018، ومن المقرر أن تشارك بشكل غير مباشر في المحادثات.