ملفات وتقارير

خاص│القبض على مسؤولين بارزين بمصر بقضية "رشوة واستغلال"

ملف الفساد الذي يجري التحقيق فيه بشأن محافظ بني سويف الأسبق المتهم بدأ منذ عام 2015- جيتي
ملف الفساد الذي يجري التحقيق فيه بشأن محافظ بني سويف الأسبق المتهم بدأ منذ عام 2015- جيتي

- الرقابة الإدارية تلقي القبض على المتهمين متلبسين بالواقعة... ومن بينهم محام عام بمكتب النائب العام المصري.

 

- الاتهامات تتعلق باستغلال نفوذ وتلقي رشاوي مالية للإخلال بواجبات عملهم. - الرشوة تخص التلاعب في قضايا كبرى إحداها مقابل مبلغ أكثر من 10 ملايين جنيه.

 

- اتهامات الفساد تضمنت أيضا استغلال نفوذ المحافظ الأسبق خلال عمله كمحافظ وتلقيه أموالا مقابل تعيينات.

 

- العثور على مواد مخدرة بسيارة المحامي العام بمكتب النائب العام التي كانت بمرأب مكتب النائب العام.

 

- رصد مكالمات هاتفية تدين المتهمين في الواقعة.  

كشفت مصادر لـ "عربي21"، أن هيئة الرقابة الإدارية في مصر ألقت القبض على المستشار "م س" محافظ بني سويف الأسبق والقاضي الحالي.

 

ولفتت المصادر إلى أن القبض على المستشار جاء على خلفية تورطه في سلسلة من قضايا الفساد المالي والإداري، وتضخم الثروة، مستغلا نفوذه.


كما تشير المعلومات، إلى أن القضية تخص وقائع فساد مالي ورشاوي مالية، وأمورا مالية وإدارية تمت بالمخالفة للقانون، يجري التحقيق بشأنها، وذلك بعد القبض على المحافظ الأسبق متلبسا وبحوزته مبلغ مالي كبير حصيلة إحدى الرشاوي المالية المتهم بها.

ملف الفساد الذي يجري التحقيق فيه بشأن محافظ بني سويف الأسبق المتهم، بدأ منذ عام 2015 ومنذ توليه منصبه كمحافظ، حيث أنه متهم بتعيين مستشارين له بالمخالفة للقانون، وبمبالغ مالية تجاوزت الحد الأقصى للأجور، ومنح بدلات ومكافآت مالية ضخمة لم تحدث في تاريخ المحافظة، أو في أي محافظة مصرية أخرى، كما أن التعيينات التي تمت تبين أن المحافظ الأسبق كان يتحصل على مبالغ مالية من المعينين مقابل هذه التعيينات.

 

اقرأ أيضا: شكوى فرنسية بعد تسريب وثائق عن مهمة استخبارية بمصر

وتم اكتشاف ذلك الأمر من خلال مكالمة رصدتها الأجهزة المعنية جرت بين المحافظ الأسبق وبين أحد مستشاريه الذين سبق تعيينهم، والذي استمرت علاقته به بعد إنهاء خدمته كمحافظ وعودته للقضاء، وطلب مستشار المحافظ المعين "خدمة جديدة" مقابل مبلغ مالي جديد.

وتبين من مضمون المحادثات المتلاحقة المرصودة من الأجهزة الرقابية حديثا، حصول المحافظ الأسبق – وقت توليه المنصب – مبالغ مالية مقابل هذه التعيينات، بالإضافة إلى حصوله على نسبة من البدلات المالية والمكافآت التي كانت تصرف لهم، ومن هنا فتحت جهات التحقيق ملف المخالفات المالية والإدارية والتربح وقت تولي المستشار "م س" منصب محافظ بني سويف.

ومن ضمن ملف الاتهامات التي يواجهها أيضا هو التربح واستغلال النفوذ وتلقي رشوة مالية للتلاعب في إحدى القضايا التي ينظرها، وهي واقعة الرشوة الأساسية المتهم معه فيها قاضيان آخران متهمان أيضا بالحصول على رشاوي مالية للتلاعب في القضايا التي تحت أيديهم.

وأوضحت المصادر أن الجهات المعنية ألقت القبض أيضا على مستشارين اثنين آخرين بارزين بهيئة قضائية – وهما في الخدمة وقت ارتكاب الواقعة – وذلك على خلفية تورطهما في قضية الفساد والرشوة، وأحدهما يعمل محاميا عاما بمكتب النائب العام المصري المستشار حمادة الصاوي.

وكشفت المعلومات الأولية أن المتهمين اشتركا مع المتهم الثالث – المحافظ الأسبق – في التلاعب في قضايا كبرى متواجدة على مكتب النائب العام، والحصول على مبالغ مالية ضخمة مقابل التلاعب فيها والوصول بالمتهمين فيها إلى تبرئتهم من خلال التلاعب في هذه القضايا، وأن ذلك كان يتم مقابل مبلغ مالي تجاوز 10 ملايين جنيه في إحدى القضايا.

وتكشف المصادر أن المحامي العام المتهم بمكتب النائب العام، بعد أن تم القبض عليه، طلب من النيابة تسليم السيارة الخاصة به، والمتواجدة في مرآب مكتب النائب العام، إلى زوجته، وقد ثبت بمحضر معاينة السيارة الذي أجرته النيابة العامة في سبيل التحفظ على ملفات القضايا الكبرى – محل التلاعب والتي يجري فحصها حاليا – أنه تم العثور على شريط به أقراص مواد مخدرة مدون عليها "ترامادول" واسمها التجاري "Tamol – X".

وأحيل المحافظ الأسبق والمستشار المتهم إلى جهات التحقيق المختصة، تمهيدا لاستكمال الإجراءات القانونية بشأن الوقائع ومباشرة التحقيقات في القضية، كما أحيل القاضيان الآخران المتهمان إلى جهات التحقيق المختصة أيضا للتحقيق معهما فيما هو منسوب إليهما من اتهامات.

وأوضحت المصادر أن الجهات المعنية، اتخذت الإجراءات القانونية بخصوص الواقعة، من خلال إخطار المجلس الأعلى للقضاء لرفع الحصانة القضائية، ورصد المكالمات والتحركات للمتهمين المقبوض عليهم، ومباشرة كافة التحقيقات والمسائل الإجرائية والقانونية، حيث ينص القانون المصري وقانون السلطة القضائية على إخطار المجلس الأعلى للقضاء وأخذ إذن منه.

 

 

التعليقات (3)
حنفي الغلبان
السبت، 27-11-2021 12:23 م
يا هيئة رقابة إدارية ، الشاعر بيقول (لا تقطعن ذنب الأفعى وتُرْسِلها... إِنْ كُنَتَ شَهْماً فَأَتْبعَ رَأسَها الذَّنَبا).الروس الكبيره ملايكة رحمه مثلاً ، مفيش متابعه ليهم ليه ؟؟؟
آدم لهذا الزمان
السبت، 27-11-2021 11:44 ص
رأس النظام والنظام و أذنابه كلهم فاسدين. ولا يفضح النظام إلا من سولت له نفسه أن يستأسر بنصيب أكبر من الوليمة أو أن يتعدى على نصيب رأس النظام وهنالك فقط يقضى عليه بحجة كشف الفساد ومحاربته. يعلمون بفساد هؤلاء منذا 2015 ولا يكشفونه للشعب المغلوب على أمره إلا فى 2021. وتبتلع الشعوب العلقم وهم راضون. ويل للشعوب المغيبة!
عبدالله المصري
الجمعة، 26-11-2021 03:41 م
الفساد هو القانون العام في مافيا السيسي حتى السيسي نفسه خان و قاتل و خارج عن القانون و الدستور و عين نفسه رئيس جمهورية و هشام جنينه عندما فضح الفساد سجن و من يسجن من الفاسدين الان هو الذي لا يشاطر ما يسرقه مع مافيا السيسي و يسرق من خلف ظهرهم .