اقتصاد تركي

الهبوط الحاد لليرة التركية يؤجج احتجاجا ضد الحكومة (شاهد)

متظاهرون في إسطنبول طالبوا باستقالة الحكومة- تويتر
متظاهرون في إسطنبول طالبوا باستقالة الحكومة- تويتر

خرجت مظاهرة في أنقرة وإسطنبول، مساء الثلاثاء، تطالب الحكومة التركية بالاستقالة، غداة الهبوط الحاد الذي سجلته العملية الوطنية.

 

وقاد المظاهرة حزب "العمل" التركي المعارض، بدفع من الانزعاج بسبب ما شهدته الليرة من هبوط كبير، في حين تداول معارضون وسم #hükümetistifa (استقالة الحكومة) على موقع "تويتر".

 

فيما برز وسم آخر "#DevletiminYanindayim" "أنا مع الدولة" على موقع "تويتر"، أكد فيه المغردون على دعمهم للحكومة التركية.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

تلاعب بسعر العملة


ويعزو الرئيس رجب طيب أردوغان ما يحصل لليرة التركية، إلى "تلاعب البعض بسعر الصرف والعملة الصعبة، ومعدلات الفائدة، ورفع الأسعار".

 

وتصر الحكومة التركية على سياستها النقدية، التي تواصل "مقاومة الضغوط" التي تدعو إلى رفع الفائدة التي يحاربها رئيس البلاد، ويريد أن يصل فيها إلى الصفر.

وهوت الليرة التركية الثلاثاء، بما يصل إلى 15 في المئة، في ثاني أسوأ يوم لها على الإطلاق.

 

اقرأ أيضا: انهيار الليرة يثير أزمة بتركيا.. المعارضة تدعو لانتخابات مبكرة

 

حرب استقلال اقتصادي

 

وأكد أردوغان المضي في "حرب الاستقلال الاقتصادي"، على الرغم من هبوط الليرة إلى 13.45 مقابل الدولار، مواصلة التراجع للجلسة الحادية عشرة على التوالي، قبل أن تقلص بعض خسائرها.

 

وخسرت العملة التركية 45 في المئة من قيمتها هذا العام، بما في ذلك انخفاض بلغ حوالي 20 في المئة منذ بداية الأسبوع الماضي.


وبعد اجتماع بين أردوغان ومحافظ البنك المركزي شهاب كافجي أوغلو، أصدر البنك بيانا يقول إن مبيعات الليرة "غير واقعية، ومنفصلة تماما" عن الأسس الاقتصادية.


ولم يتضمن البيان أي تلميح إلى تدخل لوقف الانحدار الحاد في الليرة. وقال البنك المركزي إنه يمكن فقط أن يتدخل في ظل ظروف معينة إذا حدثت "تقلبات مفرطة".

 

وهبوط الليرة اليوم هو الأسوأ منذ ذروة أزمة العملة التي شهدتها تركيا في 2018، وأدت إلى ركود حاد.

 

والانخفاضات في سعر صرف الليرة على مدار الأحد عشر يوما الماضية هي الأكبر منذ عام 1999.


وخفض البنك المركزي سعر الفائدة الخميس الماضي 100 نقطة أساس إلى 15 في المئة، وهو أقل بكثير من معدل تضخم يبلغ نحو 20 في المئة، وأشار إلى مزيد من الخفض.

 

اقرأ أيضا: سقوط حر لليرة.. أردوغان يتحدث عن "حرب استقلال اقتصادي"

وقلص البنك المركزي أسعار الفائدة بما يصل في مجمله إلى 400 نقطة منذ أيلول/ سبتمبر.


ودافع أردوغان عن السياسة المتبعة في مؤتمر صحفي في ساعة متأخرة من مساء الاثنين، وقال إن تشديد السياسة النقدية لن يخفض التضخم.


وقال عقب اجتماع لمجلس الوزراء: "أرفض السياسات التي تؤدي إلى انكماش بلادنا وتضعفها، وتحكم على شعبنا بالبطالة والجوع والفقر".

التعليقات (0)