10:12:34 AMدعا كاتب إسرائيلي إلى وجوب تكثيف الاستيطان
اليهودي في قلب مدينة
القدس المحتلة، من أجل "إعادة الأمن ووقف العمليات
الفلسطينية ضد المستوطنين وجنود جيش الاحتلال".
وأكد نداف شرغاي في مقاله بصحيفة "
إسرائيل
اليوم" العبرية، أنه لا يمكن الانتصار على العمليات الفلسطينية ووقفها
بـ"مزيد من الجنود والحواجز والاستخبارات".
أزقة القدس القديمة
وتوقع أن تشهد ساحة البراق التي هي جزء من
المسجد الأقصى ويسيطر عليها الاحتلال ويطلق عليها "حائط المبكي"، المزيد
من العمليات ضد المستوطنين وجنود جيش الاحتلال، إضافة إلى بوابات المسجد الأقصى
التي تشهد تواجدا مكثفا لقوات جيش الاحتلال.
وقدر الكاتب، أنه يمكن الانتصار على تلك
العمليات "بواسطة الاستيطان اليهودي في المحاور المؤدية إليهما (ساحة البراق
وبوابات الأقصى)"، مضيفا أنه "هكذا كان في منطقة "مدينة داود"،
التي كانت لسنوات طويلة هدفا واضحا للعمليات ضد المستوطنين، إلى أن جاء اليهود
واستوطنوا هناك وانخفضت العمليات على نحو عجيب".
وقال: "هكذا سيكون - فقط إن أردنا - في
منطقة السلسلة وفي شارع الواد وفي الأزقة المؤدية إليهما"، مشيدا بدور العديد
من الجمعيات الاستيطانية مثل "عطيرت كوهانيم" و "عطيرت
ليوشنا"، في السيطرة على العديد من الأماكن في القدس المحتلة، ولكن هذا لا
يكفي، الحكومة هي التي يجب أن تقود المشروع الاستيطاني في القلب التاريخي
للقدس".
وطالب شرغاي، بـ"مشروع استيطاني
رسمي"، مشددا على أهمية السيطرة على عقارات المقدسيين وبيوتهم "ليسكن
فيها اليهود".
وأضاف: "العمليتان الأخيرتان؛ عملية الطعن
الأسبوع الماضي، وعملية إطلاق النار قرب باب السلسلة، هما سبب وجيه كاف لأجل تحقيق
تلك المصادرة في الجانب الجنوبي من شارع السلسلة على مقربة شديدة من مكان العملية،
علينا أن نجبي من العمليات ثمنا".
الأمن هو وسيلة
ولفت إلى أنه "في الأماكن التي وقعت فيها
عمليات، أجاد الصهاينة على مدى سنوات طويلة في إضافة البناء الاستيطاني، وهكذا
أقيمت العديد من المستوطنات في البلاد، وهكذا أسكنت بيوت عديدة في الخليل وفي
البلدة القديمة بالقدس".
ورأى الكاتب، أنه "ينبغي لنمط السلوك أن
يكون مغايرا؛ الاستيطان من البداية، وليس ردا بأثر رجعي، غير أنه في سنوات الصراع
الطويلة فإن عملية ولدت حياة وعملية أخرى ولدت مستوطنة وعملية
اخرى ولدت بيتا آخر في الأزقة المؤدية إلى الأقصى أو ساحة البراق".
وبين أنه قبل بضعة أسابيع فقط، دشن رئيس بلدية
القدس التي يسيطر عليها الاحتلال، المستوطن موشيه ليئون ونائبه آريه كينغ ما
أطلقوا عليه "ميدان البطولة"، في مفترق شارعي طريق الآلام والواد في
البلدة القديمة بالقدس المحتلة.
ونوه إلى أن "التخليد الحقيقي" للجندي
"إلياهو كاي" (26 عاما) الذي قتل في عملية إطلاق النار التي وقعت صباح
الأحد الماضي ونفذها الشهيد فادي أبو شخيدم، هو بـ"تكثيف كبير للاستيطان
اليهودي في النواة التاريخية للقدس"، منوها أن "القدس لا تكتسب فقط
بالتحصينات التي لا تنتهي، فالأمن هو وسيلة، والهدف هو الحياة في
"صهيون".