هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أعلن التحالف العربي في اليمن، الاثنين، أن إعادة انتشار القوات المشتركة في محافظة الحديدة الساحلية يتماشى مع خططه المستقبلية.
وبشكل مفاجئ، انسحبت "القوات المشتركة"، الخميس والجمعة الماضيين، من مناطق في الحديدة بعضها حيوية، لتسيطر عليها جماعة الحوثي لاحقا، وهو ما أثار الرأي العام في اليمن، ونفت الحكومة الشرعية علمها بهذا الانسحاب.
وبالرغم من قتال هذه القوات بجانب الحكومة، إلا أنها لا تخضع لسيطرة وزارة الدفاع، وتتلقى دعما ماليا وعسكريا من الإمارات، وفق وسائل إعلام محلية.
وقال المتحدث باسم التحالف، تركي المالكي، في بيان، إن "القوات المشتركة بالساحل الغربي نفذت الخميس إعادة انتشار وتموضع لقواتها العسكرية، بتوجيهات من قيادة القوات المشتركة للتحالف"، وفق وكالة الأنباء السعودية الرسمية.
وأضاف أن "العملية اتسمت بالانضباطية والمرونة، بحسب ما هو مخطط لها، وبما يتماشى مع الخطط المستقبلية لقوات التحالف".
ورأى أن "القوات المشتركة بالساحل الغربي حققت انتصارات نوعية توجت باتفاق ستوكهولم (لعام 2018)، وقدمت الكثير من التضحيات لاستعادة الدولة اليمنية وإنهاء الانقلاب".
اقرأ أيضا: قوات يمنية تستعيد مناطق وقرى عدة جنوبي الحديدة الساحلية
وفي 13 ديسمبر/ كانون الأول 2018، توصلت الحكومة والحوثيون، إثر مشاورات جرت في السويد، إلى اتفاق يقضي بوقف إطلاق النار بمحافظة الحديدة الساحلية، وانسحاب قوات الطرفين إلى خارج المدينة الخاضعة لسيطرة الحوثيين.
نزوح الآلاف من الحديدة
أدّى التقدم الأخير للحوثيين قرب مدينة الحديدة غرب اليمن إلى نزوح أكثر من ستة آلاف شخص، بحسب الأمم المتحدة، فيما حثّت البعثة الأممية أطراف النزاع على الوفاء بالتزاماتها، وحماية المدنيين، وبالأخص النازحين.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) نقلا عن مصادر حكومية يمنية: "نزحت نحو 700 عائلة (حوالى 4900 شخص)" إلى الخوخة الواقعة على مسافة أكثر من 100 كيلومتر جنوب الحديدة، "فيما نزحت 184 عائلة أخرى (حوالى 1300 شخص) إلى الجنوب" إلى مدينة المخا الساحلية المطلّة على البحر الأحمر.
وأوضح أنه "لم يتم الإبلاغ عن أي نزوح داخل المناطق التي أصبحت تحت سيطرة سلطات الأمر الواقع"، في إشارة إلى الحوثيين الذين تقدّموا للسيطرة على القرى والمديريات التي غادرتها قوات الحكومة.
وقال المكتب إنّه تم إنشاء موقع يضم 300 خيمة لإيواء النازحين في مديرية الخوخة، فيما كانت السلطات تبحث عن موقع آخر للتعامل مع تدفقهم.
وتخضع مدينة الحديدة، التي تضم ميناء يُعتبر بمثابة شريان حياة لملايين الأشخاص، لسيطرة الحوثيين منذ سنوات، لكن القوات الحكومية كانت تنتشر في محيطها من الجهة الجنوبية وجزء من الجهة الشرقية، إلى أن تراجعت عشرات الكيلومترات.
التحالف يدمر مسيرّة
أعلن التحالف العربي، مساء الاثنين، اعتراض وتدمير طائرة مسيرة مفخخة أطلقها الحوثيون نحو السعودية.
جاء ذلك حسب بيان مقتضب للتحالف، نشرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس".
وأفاد البيان "بأن الدفاعات الجوية للتحالف اعترضت ودمرت طائرة مسيرة مفخخة".
وأضاف" أن الطائرة أطلقتها المليشيا الحوثية الإرهابية تجاه منطقة خميس مشيط (جنوب غربي السعودية)"، دون تفاصيل أكثر.
— واس العام (@SPAregions) November 15, 2021
اتهام الحوثي بإعدام أسرى
اتهمت قيادة اللواء الأول زرانيق بالقوات المشتركة الموالية للحكومة، الحوثي بإعدام عدد من الأسرى التابعين للواء في منطقة الطائف جنوبي محافظة الحديدة".
وأضاف بيان أن مليشيا الحوثي قامت بالتمثيل وسحل الأسرى وممارسة أبشع الجرائم الإرهابية بحقهم".
وطالب البيان "الأمم المتحدة ومجلس الأمن والمجتمع الدولي والإنساني بضرورة تقصي الحقائق حول تلك الأعمال الدموية والمخالفة لحقوق الأسرى ".
ولم يصدر تعليق من قبل الحوثيين حول هذا البيان، لكن الجماعة اتهمت، الأحد، القوات الموالية للحكومة بإعدام 10 أسرى حوثيين في الساحل الغربي.
وخلال سبع سنوات من الحرب، غرق اليمن في واحدة من أسوأ المآسي الإنسانية في العالم، وفق الأمم المتحدة، وصار أكثر من ثلثي سكانه يعتمدون على المساعدات الدولية. كما قتل عشرات آلاف اليمنيين، معظمهم من المدنيين، وشُرّد الملايين، بحسب منظمات دولية.