هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
طلب الرئيس الأمريكي، جو بايدن، من حكومة الاحتلال استخدام علاقاته الوثيقة مع زعيم الانقلاب في السودان، عبد الفتاح البرهان، لحث الجيش على إعادة الحكومة المدنية.
ووفقا لموقع "أكسيوس" فإن البرهان كان محوريا في عملية التطبيع بين الاحتلال والسودان، حيث كان هو وآخرون ينسقون الاتصالات مع جهاز استخبارات الاحتلال.
والتزم الاحتلال الصمت، في حين أدانت جميع الحكومات الغربية الانقلاب الحاصل في السودان.
ووفقا للموقع فإن بلينكن أثار قضية الوضع في السودان في اتصال هاتفي مع وزير دفاع الاحتلال الإسرائيلي بيني غانتس.
وزار وفد من الموساد العاصمة السودانية في وقت سابق من هذا الأسبوع، والتقوا بمسؤولين عسكريين سودانيين.
وطالب المبعوث الأمريكي للقرن الأفريقي، جيفري فيلتمان، بالإفراج عن رئيس الوزراء عبد الله حمدوك من الإقامة الجبرية.
إقرأ أيضا: لماذا التناقض في موقف الغرب بين انقلابي البرهان والسيسي؟
وأوضحت إدارة بايدن للاحتلال أن عملية التطبيع مع السودان لن تكون قادرة على الاستمرار وسط حالة عدم الاستقرار الحالية في البلاد.
من جهتها أكدت صحيفة هآرتس في تقرير لها أعده ميخائيل هاوزر طوف، أن "الولايات المتحدة توجهت لإسرائيل وطلبت منها استخدام علاقاتها في السودان من أجل وقف الانقلاب في الخرطوم".
وأكد مصدر إسرائيلي، أن "تل أبيب بدأت في العمل بناء على طلب من واشنطن، بالأساس في القناة القائمة بين الاستخبارات الإسرائيلية والمستوى العسكري في السودان، استمرارا لزيارة وفد إسرائيلي في السودان، الذي يضم مندوبين عن جهاز "الموساد".
ولفتت إلى أن موقع "وللا" العبري، هو أول من تحدث عن الطلب الأمريكي الذي نقلع وزير الخارجية الأمريكي، أنطوني بلينكن، لوزير الأمن الإسرائيلي بيني غانتس في محادثة بينهما.
وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، أن رجالها تحدثوا مع ممثلي الجيش في السودان وأوضحوا لهم بأن الولايات المتحدة تطالب بإعادة تشكيل حكومة انتقالية مدنية.
وقال المتحدث بلسان الوزارة، نيد برايس في مؤتمر صحفي: "إذا لم يتم تشكيل هذه الحكومة، فإن هذا الأمر سيعمق عزلة السودان عن المجتمع الدولي".
وزعمت "هآرتس"، أن "إسرائيل امتنعت حتى الآن عن نشر أي رد رسمي على الانقلاب في السودان".
ونقلت عن "مصدر سياسي"، نفيه "الادعاءات التي تتعلق بتدخل إسرائيل فيما يحدث في الدولة"، موضحة أنه "منذ التوقيع على الاتفاق ، عملت إسرائيل على الدفع قدما بعلاقتها مع السودان، كما أجرت جهات إسرائيلية اتصالات وثيقة مع جهات رسمية في السودان، حتى في الفترة الأخيرة".
ونوهت الصحيفة، إلى أن "عملية التطبيع مع السودان بقيت في المراحل الأولى مقارنة بالعلاقات مع الدول العربية التي وقعت على اتفاقيات التطبيع التي أطلق عليها "اتفاقات إبراهيم" وهي؛ الإمارات، البحرين والمغرب.
وأرجعت ما حصل بين الخرطوم وتل أبيب بشأن التطبيع، إلى الأزمة التي تمر بها السودان، منوهة أن واشنطن طالبت بـ"إعادة فحص الجهود لتعزيز العلاقة بين الجانبي".