هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
يواصل الاحتلال الإسرائيلي ضغوطه على الحكومة السويسرية من أجل إغلاق مكتب الوكالة السويسرية للتنمية والتعاون في القدس المحتلة، المخصص لمساعدة الفلسطينيين، ونقله إلى مدينة رام الله.
وأبلغ وزير الخارجية السويسري إينياتسيو كاسيس، زملاءه في
الحكومة أنه قد يتم بالفعل إغلاق مكتب المساعدات السويسري بناء على مقترح مقدم من
الاحتلال قبل أن
تقرر السلطات التروي وعدم اتخاذ قرار فعلي في الوقت الحالي، حيث لا يزال الموضوع
قيد المناقشة داخليا، بحسب ما ذكرت هيئة الإذاعة والتلفزيون السويسرية "سويس إنفو".
وقال الرئيس السويسري غاي بارمولان إنه لم يتم اتخاذ أي قرار خلال
زيارته لدولة الاحتلال، وإن المناقشات مستمرة.
وأضاف قائلا: "ذكرت رئيس الوزراء نفتالي بينيت بأن سويسرا تعمل في القدس الشرقية منذ عشرين عاما وإلى الآن دون أي مشكلة. ويجب تحليل الوضع المتعلق باتفاقية فيينا، كما تذكره إسرائيل، من هذا المنظور".
اقرأ أيضا: مندوب الاحتلال يمزق تقريرا أمميا يدين الجرائم بحق الفلسطينيين
وفي حال الموافقة على نقل مقر الوكالة السويسرية للتنمية والتعاون من القدس المحتلة إلى رام الله، فسيكون ذلك تغييرا في النهج الذي ظلت تتبعه سويسرا في الشرق الأوسط، ذلك أن الموقف الرسمي السويسري يعتبر أن القدس أرضا فلسطينية محتلة، بل وحتى العاصمة لدولة فلسطينية مستقبلية محتملة.
ولا تمانع الحكومة السويسرية في نقل موظفي التنمية والتعاون إلى رام
الله، حيث يوجد لسويسرا تمثيل دبلوماسي بالفعل.
وافتتح مكتب الوكالة السويسرية للتنمية والتعاون في القدس المحتلة منذ
عام 1994، من أجل تقديم المساعدة للسكان الفلسطينيين، وكان يُنظر إليه على أنه
ضمانة للحياد السويسري.
وقررت الخارجية السويسرية عام 2001 نقل مكتب تمثيلها الديبلوماسي الرسمي لدي السلطة الوطنية الفلسطينية من القدس المحتلة إلى مدينة رام الله، مع الحفاظ على مكتب المساعدات الإنسانية التابع لهيئة التعاون الدولي والتنمية السويسرية في القدس.
وقالت وقتها إن الجانب الفلسطيني لا يرى في ذلك أي تناقض مع الموقف السويسري والدولي المؤيد للانسحاب الإسرائيلي من كافة الأراضي المحتلة بما فيها القدس.