هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
يتدافع السياح الإسرائيليون في طوابير طويلة إلى منطقة "قلعة زمان"، الواقعة قرب الحدود المصرية مع فلسطين المحتلة.
وذكر تقرير لقناة 12 العبرية، أن الإسرائيليين اكتشفوا مكانا في شبه جزيره سيناء المصرية أقرب ما يكون إلى "الجنة".
وتبعد "قلعة زمان" حولي نصف ساعة من المعبر الحدودي مع طابا، وأشارت القناة إلى أن طوابير طويلة يسعون للوصول إلى المنطقة الواقعة على قمة صحراوية بين طابا ونوبيع.
وأضافت: "على عكس كل ما رآه السائحون في جميع أنحاء سيناء (شمال شرقي مصر)، هناك شيء آخر يحدث هنا أصبح مصدر جذب كبير بين الإسرائيليين الذين أتوا أخيرا للقيام بجولة في شبه الجزيرة".
اقرأ أيضا: الاحتلال الإسرائيلي يقرر خفض التحذيرات الأمنية للسياح بسيناء
ولفتت القناة إلى أن السياح الإسرائيليين اكتشفوا هذه المنطقة بعد فتح المعبر الحدودي في آذار/ مارس الماضي، بعد عام من الإغلاقات بسبب كورونا.
وكانت أجهزة أمن الاحتلال قررت تقليل شدة تحذيرات السفر إلى سيناء، بعد سنوات من الجفاف السياحي الإسرائيلي في أعقاب هجمات تنظيم الدولة في المنطقة.
وفي تقرير سابق، قال الخبير الأمني الإسرائيلي نير دفوري، في تقرير نشرته "القناة 12"، إن "هناك جملة أسباب لهذه الخطوة الأمنية الإسرائيلية المفاجئة، أهمها تكاثر أعداد السياح الإسرائيليين خلال الأعياد، والتحسن الكبير في مستوى الأمن الذي يوفره المصريون حول المناطق السياحية، وطلبات المصريين على السياح الإسرائيليين للعودة كما كانوا في الماضي، وتزامن ذلك مع اشتداد الضغوط المصرية على إسرائيل لخفض مستوى التحذيرات من السفر إلى سيناء".
وأوضح أنه "طالما كان المصريون يهتمون بالسياح الإسرائيليين على نحو خاص، فمنذ سنوات، اعتاد عشرات الآلاف من الإسرائيليين القدوم خلال الإجازات لقضاء إجازة على شواطئ سيناء، وملء المناطق السياحية هناك، وبجانب الضغط المصري على إسرائيل لاسترجاع سياحهم إلى سيناء، يكافح المصريون أيضًا لتحسين الصورة الأمنية لسيناء من أجل إعادة السائح الأوروبي إلى البلاد، خاصة أن الشواطئ شبه خالية".
وكشف النقاب عن أن "الأجهزة الأمنية المصرية اتخذت سلسلة من الإجراءات في الجزء الجنوبي من شبه الجزيرة، وصولا إلى شرم الشيخ لتحسين الوضع، أولها بناء سياج يزيد طوله على 40 كيلومترًا يحيط بالمدينة بأكملها ومجمعاتها السياحية، للتضييق على عناصر التنظيمات المسلحة، الذين يجلسون بانتظام في سيناء، وثانيها زيادة كبيرة في الترتيبات الأمنية في المنطقة".
وأكد أن "وفودا أمنية إسرائيلية عديدة زارت سيناء في الآونة الأخيرة، بما فيها وفد بقيادة وزير المخابرات السابق إيلي كوهين؛ لفحص الترتيبات الأمنية عن كثب، والاطلاع على ما إذا كان من الممكن خفض مستوى تحذيرات السفر، والسماح للإسرائيليين بالذهاب إلى هناك، رغم أن شواطئ سيناء، التي تحظى بشعبية كبيرة بين الإسرائيليين، لا يزال تحذير السفر إليها قائمًا".