هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
عبّرت أوساط إسرائيلية واسعة عن مواقف سياسية جديدة تجاه مختلف التطورات الجارية داخليا وخارجيا، لاسيما مع تولي حكومة جديدة للاحتلال، وصعود إدارة أمريكية خلفا لدونالد ترامب في البيت الأبيض.
وكشف استطلاع جديد للرأي عن المواقف العامة للإسرائيليين تجاه السياسة الخارجية، أهمها أن 46 بالمئة من الإسرائيليين يرون في الاتحاد الأوروبي خصمًا، وليس صديقًا، ويعبر 55 بالمئة منهم عن عدم رضاهم من أداء يائير لابيد وزيرا للخارجية، فيما يعتقد نحو الثلث أن إسرائيل يجب أن تعمل عسكريا في إيران.
صحيفة يديعوت أحرونوت نشرت عينة من الاستطلاع الذي أجراه معهد السياسات الإقليمية-ميتافيم، ترجمت "عربي21" مقتطفات منه، وجاء فيه أنه "بعد عشر أشهر من تولي جو بايدن منصب رئيس الولايات المتحدة، يعتقد 53 بالمئة من الإسرائيليين أن إدارته أقل فائدة لإسرائيل من سلفه ترامب، ولعل أوضح مثال على ذلك التعامل مع التهديدات الأمنية مثل إيران".
وأضاف الاستطلاع أن "34 بالمئة من الجمهور الإسرائيلي يرى أن إسرائيل يجب أن تركز جهودها على تشكيل تحالفات مع دول الشرق الأوسط، و31 بالمئة رأوا أن الأمر يستحق التركيز على النشاط العسكري المستقل، و17 بالمئة فقط طالبوا بالاعتماد على المجتمع الدولي، وأكد 53 بالمئة أن على إسرائيل استخدام دول التطبيع لتعزيز السلام الإسرائيلي الفلسطيني، وعلق الجمهور أهمية كبيرة على إعادة العلاقات مع الأردن بنسبة 57 بالمئة، وعبروا عن تأييدهم الواسع لتحسين العلاقات مع تركيا بنسبة 61 بالمئة".
عند النظر إلى أهمية الترتيب التنازلي بالنسبة للإسرائيليين، تظهر ألمانيا وبريطانيا والصين ومصر وفرنسا والأردن، وفيما يرى غالبية الجمهور الإسرائيلي في الاتحاد الأوروبي خصما بنسبة 46 بالمئة، وظهرت الإمارات العربية المتحدة والمغرب على أنهما أكثر الدول العربية التي يهتم الإسرائيليون بزيارتها بنسبة 10 بالمئة، تليها لبنان بنسبة 7 بالمئة، ومصر بنسبة 6 بالمئة، والسعودية والأردن بنسبة 3 بالمئة، أما 48 بالمئة من الإسرائيليين فليسوا مهتمين بزيارة أي دولة عربية.
على صعيد العلاقة مع الفلسطينيين، يعتبر 32 بالمئة أن لقاءات الحكومية الإسرائيلية رفيعة المستوى مع كبار مسؤولي السلطة الفلسطينية خطوة إيجابية ستسهم في تحسين العلاقات بين إسرائيل والفلسطينيين، لكن 30 بالمئة منهم رأوا أنها خطوة رمزية لن تؤثر على العلاقة معهم، أما 17 بالمئة منهم فيعتقدون أنها خطوة سلبية تضر بالمصالح الإسرائيلية.
عند الحديث عن العلاقة مع فلسطينيي 48، يعارض غالبية الجمهور الإسرائيلي بنسبة 59 بالمئة مشاركة أعضاء كنيست عرب في لجنة الشؤون الخارجية والأمن التابعة للكنيست، أما 23 بالمئة منهم فيؤيدون، و18 بالمئة لم يبدوا رأيًا في الموضوع.
كما عكس الاستطلاع انخفاضًا في رضا الجمهور الإسرائيلي عن أداء الحكومة في مجال السياسة الخارجية وأوضاع وزارة الخارجية، ويعطي أداءها درجة منخفضة تبلغ 5.29 من 10، ويقيمها 24 بالمئة فقط على أنها "جيدة"، مقارنة برصيد 6.05 في عام 2020.
وفيما يمنح الإسرائيليون وزير الخارجية يائير لابيد درجة 4.88 من أصل 10، عبر 24 بالمئة عن رضاهم من أدائه، و21 بالمئة راضون تمامًا، و36 بالمئة غير راضين على الإطلاق، رغم أنه في الأشهر الأولى تميزت فترة ولاية الحكومة بنشاط السياسة الخارجية من إصلاح العلاقات "التالفة" في أيام بنيامين نتنياهو، وتعميق علاقات التطبيع، واستئناف الحوار مع السلطة الفلسطينية، وهو نشاط نشأ بعد سنوات من الضعف المتعمد.