هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
يعتبر "المتحف الوطني للعبودية" في العاصمة الأنغولية لواندا، الذي تأسس عام 1977 بعد سنتين من الاستقلال عن البرتغال، الأكثر زيارة من السياح في البلاد لاحتوائه على لوحات وصور توثق جرائم المستعمرين وتجار الرقيق.
المتحف يحوي لوحات وصورا تحكي الممارسات الوحشية ضد المستعبدين،
بالإضافة إلى عينات من الأغلال التي كان يتم بها ربط الرقيق.
ويسلط "متحف العبودية" بالعاصمة الأنغولية لواندا، الضوء على
التاريخ المظلم والجرائم البشعة التي ارتكبها تجار الرقيق والمستعمر البرتغالي في البلاد من خلال عديد
الصور واللوحات التي تجسد الانتهاكات، بالإضافة إلى عينات من الأغلال التي كان يتم
بها ربط الرقيق، وهم على متن السفن خلال رحلة إرسالهم لحياة الاستعباد.
اقرأ أيضا: هولندا تعتذر عن ماضيها الاستعماري وتجارة الرقيق
ورغم أن أنغولا لديها ثالث أكبر اقتصاد بين دول جنوب الصحراء في القارة السمراء، إلا أن تجار الرقيق من الدول الغربية ساهموا في تدمير نسيج البلاد الاجتماعي، ما أدى إلى جعل معظم السكان يعيشون في فقر.
في آب/ أغسطس 1619، رست سفينة إنجليزية على ساحل فرجينيا شرق أمريكا
وعلى متنها حوالي عشرين عبدا من أنغولا. وبعد 400 عام، تم اختيار هذا التاريخ
للإشارة إلى بداية فترة العبودية في أمريكا الشمالية التي استمرت أكثر من 200 عام.
وتشير المصادر التاريخية إلى أن أكثر من 5 ملايين مستعبد وصلوا إلى
نصف الكرة الأرضية الغربي تم استقدامهم من أنغولا.
وفي 1977 أي بعد أن نالت البلاد استقلالها عن البرتغال بعامين، شيدت
وزارة الثقافة والسياحة "متحف العبودية"، تخليدا لذكرى المستعبدين وحتى
لا ينسى الجيل الشاب، التاريخ المظلم لتجار الرقيق والمستعمر.