صحافة دولية

التايمز: اعتقال سامي الجبوري سيعرقل عودة "داعش"

أشارت التايمز إلى أن الجبوري كان نائب زعيم التنظيم والمسؤول المالي في عهد أبي بكر البغدادي- الأناضول
أشارت التايمز إلى أن الجبوري كان نائب زعيم التنظيم والمسؤول المالي في عهد أبي بكر البغدادي- الأناضول

قالت صحيفة "التايمز" البريطانية في تحليل لمراسلة الشؤون الدبلوماسية كاثرين فيليب، إن اعتقال سامي الجبوري سيعرقل محاولات عودة تنظيم الدولة، مشيرة إلى أنه كان نائب زعيم التنظيم والمسؤول المالي في عهد أبي بكر البغدادي.


وذكرت الكاتبة أنه "على الرغم من أن أي عملية اعتقال أو قتل لأي عنصر من داعش، واحدة من أخطر الشبكات الجهادية في العالم، لم تفكك التنظيم، إلا أن القبض على سامي الجبوري يعد بداية جيدة".


وتابعت: "لم يكن نائب زعيم تنظيم الدولة في عهد أبي بكر البغدادي فحسب، بل كان أيضا رجل المال، الذي استغل احتياطيات الوقود الأحفوري في العراق وسوريا لضمان استمرار التنظيم".


ولفتت إلى أن قوات الأمن العراقية نشرت صورة تظهر سامي جاسم محمد الجبوري، الذي اعتقلته خلال عملية أمنية خاصة، مؤكدة أن القبض عليه يمثل "ضربة لداعش".


واستدركت: "لكن ليس الضربة القاضية التي كان من الممكن أن تكون لو تم اعتقاله، عندما كانت الخلافة في ذروتها"، مضيفة أن "العائدات المالية التي وجهها الجبوري، ساعدت في بناء داعش وهو أغنى وأنجح مشروع جهادي في التاريخ"، وفق تعبيرها.

 

اقرأ أيضا: عملية أمنية تطال 15 شخصا بتهمة الانتماء لـ"داعش" بتركيا


وأشارت مراسلة التايمز إلى أن هذه المكانة، هي التي كانت تجذب المجندين الجدد إلى العلامة التجارية، بدلا من وضع التنظيم الحالي أو ثروته، منوهة إلى أن "الموالين لداعش في أماكن أخرى من العالم، لا يعتمدون على التنظيم للحصول على دعم مادي ولكنهم يعتبرونه مصدر إلهام".


وأكدت أن "ثروات داعش الناتجة عن سيطرته الواسعة على الأراضي في العراق وسوريا، مكنته من التوسع أكثر. ووجهت خسارة تلك المنطقة ضربة كبيرة إلى موارده المالية وقدرته على التنظيم، ومع ذلك استمر رجال مثل الجبوري في الحفاظ على تدفق الأموال إلى الخزائن"، بحسب المراسلة.


وبحسب التايمز، فإن "داعش أنتج في ذروة سلطته، عائدات تقارب ملياري دولار سنويا، كان معظمها من النفط بالإضافة إلى ضرائب تقاضاها من الملايين من أولئك الذين كانوا يعيشون في المناطق الخاضعة لسيطرته"، مشيرة إلى أنه "وفي حين أن التنظيم لم يعد يتمتع بأرض الخلافة، إلا أنه لا يزال قويا إلى حد كبير. ويحذر القادة العراقيون بانتظام من خطر عودة الجماعة إلى المناطق التي كانت تسيطر عليها سابقا في البلاد".


وقالت إن الانسحاب العسكري الغربي من أفغانستان أتاح فرصة جديدة للجماعة للسعي إلى التوسع، مضيفة أن أحد اهتمامات الغرب الرئيسية الآن، تتمثل في الحفاظ على قنوات اتصال مفتوحة مع طالبان في محاولة "لمنع داعش من استغلال فرصة الانخراط والنمو في أفغانستان".

 

التعليقات (0)