هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أعلن الأردن تلقي عاهل البلاد، عبد الله الثاني، الأحد، اتصالا هاتفيا من رئيس النظام السوري، بشار الأسد، هو الأول من نوعه منذ سنوات.
وقالت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية "بترا" إن الاتصال "تناول العلاقات بين البلدين الشقيقين وسبل تعزيز التعاون بينهما".
وأضافت أن الملك عبد الله "أكد، خلال الاتصال، دعم الأردن لجهود الحفاظ على سيادة سوريا واستقرارها ووحدة أراضيها وشعبها".
ولم يشر المصدر إلى تفاصيل أخرى للاتصال.
وفي وقت لاحق، نشرت وكالة أنباء النظام السوري "سانا" نبأ الاتصال، مكتفية بالقول إن الجانبين بحثا "العلاقات الثنائية وتعزيز التعاون المشترك لما فيه مصلحة البلدين والشعبين الشقيقين".
وشهدت العلاقات بين نظام الأسد وبين العديد من الحكومات العربية توترا على خلفية الأزمة السورية المستمرة منذ عام 2011، لكن العديد من الإشارات ظهرت مؤخرا لإمكانية إعادة "التطبيع"، مع تراجع حظوظ المعارضة، رغم ما تعرض له الملايين من قتل وتشريد.
اقرأ أيضا: ما سر تحول الموقف الأردني من نظام الأسد؟
وقاد الأردن مؤخرا حراكا دبلوماسيا مكثفا كان الملف السوري أحد عناوينه البارزة، حيث تسعى المملكة بالتعاون مع مصر ودول خليجية لإعادة دمج الأسد من جديد في جامعة الدولة العربية.
وتدهورت العلاقة بين الأردن ونظام الأسد عام 2011، لا سيما بعد اتهام دمشق لعمان بتدريب المقاتلين وتسليحهم وتسهيل عبور "الجهاديين"، لتصل إلى القطيعة في العلاقات الرسمية، وصلت إلى حد طرد السفير السوري لدى المملكة، بهجت سليمان، عام 2014.
وخرج الملك عبد الله الثاني، في مقابلة مع صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية عام 2017، يدعو فيها ضمنيا إلى تنحي بشار الأسد، قائلا إن "المنطق يقتضي أن شخصا ارتبط بسفك دماء شعبه، من الأرجح أن يخرج من المشهد".
إلا أن العاهل الأردني، عاد وقال في مقابلة مع شبكة "سي أن أن" الأمريكية في تموز/ يوليو الماضي، إن بشار الأسد ونظامه باقيان في سوريا لأمد طويل، داعيا إلى حوار منسق مع السلطات في دمشق.