هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
التقى ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، وناقش معه القضية الأبرز في المنطقة وهي الحرب الدائرة في اليمن.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية الأربعاء أن ابن سلمان ناقش مع سوليفان الوضع في اليمن إضافة إلى موضوعات أخرى.
وذكرت الوكالة أن ولي العهد أكد خلال اللقاء على "مبادرة المملكة لإنهاء الأزمة اليمنية والتي تتضمن وقف إطلاق نار شامل تحت مراقبة الأمم المتحدة، ودعم مقترح الأمم المتحدة بشأن السماح بدخول سفن المشتقات النفطية إلى ميناء الحديدة، وفتح مطار صنعاء الدولي للرحلات من وإلى محطات مختارة، إضافة إلى الرحلات الإغاثية الحالية، وبدء المشاورات بين الأطراف اليمنية للتوصل إلى حل سياسي للأزمة اليمنية بناء على المرجعيات الثلاث برعاية الأمم المتحدة".
وأضافت الوكالة الرسمية أن مستشار الأمن القومي الأمريكي أكد بدوره على أهمية الشراكة الاستراتيجية بين البلدين والتزام الولايات المتحدة التام بدعم دفاع المملكة عن أراضيها ضد كافة التهديدات بما في ذلك الهجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة.
وفي آذار/ مارس الماضي، رفضت جماعة الحوثي على لسان المتحدث باسمها، كبير مفوضيها محمد عبد السلام، مبادرة السعودية لوقف شامل لإطلاق النار في اليمن، بعد فترة قصيرة من إعلانها من جانب وزير الخارجية فيصل بن فرحان.
اقرأ أيضا: "الحرس الوطني" السعودية تنشر "فيلما" عن تضحيات جنودها باليمن
وفي وقت سابق الشهر الجاري، طرح عضوان بارزان في الكونغرس الأمريكي مشروعا يُمنع بموجبه تقديم أي دعم عسكري للتحالف الذي تقوده السعودية في اليمن.
ويتمثل المشروع الذي تقدم به السيناتور المستقل بيرني ساندرز والنائب الديموقراطي رو خانا؛ في تعديل مقترح على موازنة وزارة الدفاع الأمريكية.
وكان العضوان قد تقدما باقتراح تعديل مماثل مرتين عامي 2019 و2020، وقد مر التعديل في مجلس النواب، لكن تم إسقاطه في النهاية من قبل إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب.
وقال ساندرز وخانا في بيان مشترك: "بينما حققت إدارة بايدن تقدما في تقليص الدعم العسكري الأمريكي للتحالف الذي تقوده السعودية، فإن أموال دافعي الضرائب الأمريكيين ما تزال تمول الصيانة وقطع الغيار للطائرات المقاتلة السعودية التي تمطر القنابل على الرجال والنساء والأطفال اليمنيين، في ظل أكبر أزمة إنسانية في العالم. هذا يجب أن يتوقف"، وفق البيان.
وأضاف البيان الذي اطلعت عليه "عربي21"، أن التعديل المقترح من عضوي الكونغرس "سينهي الدعم اللوجيستي الأمريكي ونقل قطع الغيار للطائرات المقاتلة السعودية التي تنفذ غارات جوية".
كما يتضمن التعديل إضفاء صفة القانون على قرار إدارة بايدن بوقف مشاركة المعلومات الاستخباراتية "التي تسمح بتنفيذ غارات هجومية، وإنهاء أي جهد للقيادة أو التنسيق أو المشاركة في التحرك أو الانخراط مع قوات التحالف الذي تقوده السعودية في الحرب".
وأشار البيان إلى تقرير لخبراء في الأمم المتحدة يتهمون فيه "جميع الأطراف" في اليمن بارتكاب انتهاكات للقانون الدولي ترقى لجرائم حرب. ودعا الخبراء جميع الدول لإنهاء دعمها لأي من الأطراف المنخرطة في الحرب.