سياسة عربية

"حماس" تحذر الاحتلال من مواصلة اقتحام المستوطنين للأقصى

سبق أن أشعلت اقتحامات وإجراءات الاحتلال في القدس المحتلة حربا مفتوحة مع الاحتلال- حساب القسطل
سبق أن أشعلت اقتحامات وإجراءات الاحتلال في القدس المحتلة حربا مفتوحة مع الاحتلال- حساب القسطل

وسط أجواء مشحونة في الضفة، بعد استشهاد خمسة مقاومين، حذّرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، الاثنين، سلطات الاحتلال من مواصلتها السماح لمستوطنيها بـ"اقتحام المسجد الأقصى".


وقال المتحدث باسم الحركة في القدس، محمد حمادة، في بيان: "إن هذا العدو (الإسرائيلي) المجرم، لن يجني من حماقاته هذه إلا الخسران والندم، فأهلنا وشعبنا لن يتركوا القدس والمسجد الأقصى وحيدين"، كما أنه حذّر من استمرار سلطات الاحتلال في "محاولاتها فرض التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى"، واستكمل قائلا: "لهيب الرد والمقاومة من كل فلسطين يأذن بالانفجار في وجهه (العدو)".

وسبق أن أشعلت اقتحامات وإجراءات الاحتلال في القدس المحتلة، حربا مفتوحة بين الاحتلال والمقاومة في غزة في ما عرف بـ"سيف القدس" في السادس من أيار/ مايو الماضي.


وفي وقت سابق، قالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، في تصريح مقتصب وصل الأناضول، إن 626 مستوطنا اقتحموا المسجد الأقصى خلال الفترة الصباحية.

وشهدت وتيرة الاقتحامات ارتفاعا ملحوظا منذ بداية "عيد العرش" اليهودي الأسبوع الماضي والذي ينتهي بعد يومين.

وأحصت دائرة الأوقاف الإسلامية قيام أكثر من ألف مستوطن يوميا باقتحام المسجد خلال الأيام الأخيرة، بمناسبة عيد العرش.

بدورها، حذرت وزارة شؤون القدس، في بيان الاثنين، من أن "الاقتحامات الإسرائيلية للمسجد الأقصى أخذت منحى خطيرا بكثافة أعداد المقتحمين، وترافقها مع محاولات محمومة لأداء طقوس دينية خاصة خلال فترات الأعياد اليهودية".

وتتم الاقتحامات على فترتين صباحية وبعد صلاة الظهر عبر باب المغاربة في الجدار الغربي للمسجد، بتسهيلات ومرافقة من الشرطة الإسرائيلية.

وبدأت الشرطة الإسرائيلية بالسماح بالاقتحامات في العام 2003 رغم التنديد المتكرر من قبل دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس.

 

وكانت عائلات مقدسية واصلت فعاليات "رباط الحمائل" في المسجد الأقصى بمدينة القدس المحتلة، تلبية للفكرة التي أطلقها الشيخ رائد صلاح عام 2007.

وأدى آلاف المقدسيين صلاة فجر الجمعة الماضي في الأقصى، بعد دعوات شعبية مقدسية لإعمار المسجد بالمصلين والرباط فيه، ضمن ما يعرف باسم "رباط الحمائل".

ومنذ ساعات الفجر الأولى (من يوم الجمعة) توافدت أعداد كبيرة من المصلين، بينهم عائلات وأطفال وشباب إلى الأقصى، حيث انتشروا في ساحاته ومصلياته المسقوفة.

وحشدت عائلات التميمي ومرار وغوشة وجابر والشرباتي وعائلة السلايمة والرجبي وادكيدك والقواسمي والرازم المقدسية، أبناءها لأداء صلاة الفجر في الأقصى.

وفي أعقاب الصلاة، تجمع أبناء العائلات في ساحات المسجد، ضمن المنافسة المباركة لأداء صلاة الفجر في الأقصى والرباط فيه. وردد أبناء العائلات المقدسية التكبيرات وقسم حماية المسجد الأقصى إلى جانب أناشيد وابتهالات. وأقامت العائلات المقدسية وجبة فطور جماعي في ساحات المسجد الأقصى.

وكانت الحركة الإسلامية في الداخل المحتل بدأت عام 2000 "مسيرة البيارق" للرباط في الأقصى، ثم تطورت إلى فكرة "رباط الحمائل" التي أطلقها الشيخ رائد صلاح عام 2007، وتقوم على توزيع أيام الأسبوع على كل منطقة في القدس كي يرابط أهلها في الأقصى.

وأطلق على المشروع اسم "برنامج رباط حمائل القدس الشريف في المسجد الأقصى"، على اعتبار أنه يوجد في القدس الشريف أكثر من مائة وخمسين حمولة توزع إلى مجموعات، كل مجموعة تضم عشر حمائل فقط، وتقوم كل مجموعة برباط يوم واحد في كل شهر عدا أيام الجمعة والسبت.

وتعمل كل حمولة في كل مجموعة على استنفار رجالها ونسائها وكبارها وصغارها إلى المسجد الأقصى في يوم رباطها، لرفد الأقصى يوميا بعشرات الآلاف صباح مساء لنصرته.

وجاء رباط الحمائل ردا على محاولات الاحتلال هدم جزء من المسجد الأقصى، وهو المعروف باسم طريق المغاربة عام 2007، ومحاولات تحويل مسجد البراق إلى كنيس يهودي.

 

التعليقات (1)
محمد غازى
الإثنين، 27-09-2021 04:46 م
لو كان هناك سلطة فلسطينية حقيقية، وبعد كل هذه ألإقتحامات الصهيونية اليومية لأولى القبلتين، ألمسجد ألأقصى المبارك، لو كانت هذه السلطة فعلا فلسطينية، لقامت على ألأقل بحل نفسها وإبلاغ العالم، بأن ألإحتلال تمادى كثيرا فى ظلمه وإنتهاكاته ألتى وصلت إلى ألأقصى المبارك ألذى هو قبلة المسلمين ألأولى. طبعا لن يعملها عباس وعصابته، لأنهم لا يريدون قطع أرزاقهم ألتى يحصلون عليها ، وجعلت منهم أصحاب الملايين.