هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال المستشار الإعلامي لرئيس مجلس السيادة السوداني، إن الحديث عن تنظيف وهيكلة الجيش القصد منه "ترك البلاد بلا مخالب".
جاء ذلك في بيان صحفي للعميد الطاهر أبوهاجة، السبت، أشار فيه إلى أن الدعوات "لتنظيف وهيكلة" القوات المسلحة تهدف لتسهيل "تقسيم البلاد وابتلاعها".
وأضاف: "يخطئ التقدير والفهم، من يظن أن الحملة الممنهجة ضد القائد العام، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، يمكن أن تتوقف عنده فقط، ولا تمتد إلى ضباطه وجنوده، إنها حملة مغرضة ضد الجيش وكرامة وعزة كل ضابط وجندي سوداني".
وأضاف أبوهاجة: "الذين يصرخون استنجادا بالأجنبي ذاكرتهم خربة، يريدون أن يصوروا للعالم زوراً أن العسكريين ضد التحول الديمقراطي والدولة المدنية، هؤلاء هدفهم وضع البلاد وجيشها في مواجهة المجتمع الدولي".
واستدرك قائلا: "لكن هيهات فالقائد العام هو من رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب".
وتابع: "وهو (البرهان) قائد الانفتاح على المجتمع الدولي، وقائد حملة رفع الحصار عن السودان، وحامي التحول الديمقراطي، فذاك رهان خاسر".
اقرأ أيضا: مستشار حمدوك يقر بالتقصير.. وصعوبة في توحيد الجيش (شاهد)
ورأى أن "الانقلاب ليس بخروج الدبابات وإغلاق الكباري، وإنما بخروج العقل السياسي من الرشد والحكمة وانغلاق الأفق أمامه، والتوهم بأن الغرباء سيتدخلون حين اختلافنا دونما أجندة أو مصالح".
وكانت قوى الإجماع الوطني، إحدى مكونات قوى إعلان الحرية والتغيير، دعت إلى إعادة هيكلة القوات المسلحة السودانية، والقوات النظامية الأخرى، وطرد فلول النظام السابق منها.
كما طالبت أحزاب من قوى إعلان الحرية والتغيير (الائتلاف الحاكم)، أبرزها "الأمة القومي"، و"المؤتمر السوداني"، و"البعث العربي الاشتراكي الأصل"، في 12 أيار/ مايو الماضي بإعادة هيكلة الأجهزة الأمنية والعسكرية.
وقبل أيام، أقر مستشار رئيس الحكومة الانتقالية بالسودان عبد الله حمدوك، بوجود تقصير في إقامة مؤسسات الحكم المدني في البلاد، إلى جانب الصعوبة في توحيد المؤسسات الأمنية والجيش.
وقال المستشار السياسي ياسر عرمان في تصريحات تلفزيونية عبر قناة "الجزيرة مباشر"، إن المحاولة الانقلابية الأخيرة، هي أول انقلاب يتم القبض على قادته أثناء تنفيذ المحاولة ويختلف عن الانقلابات السابقة، مضيفا أن "الانقلاب سبقته حملات واسعة واعتداءات على الشعب في عدة حوادث بالعاصمة الخرطوم من قبل مجموعات منظمة تابعة للنظام السابق".
واعترف المسؤول السوداني بوجود تقصير وعراقيل من جهات، لم يسمها، تعمل على تعطيل إنجازات الحكومة، ما أدى إلى تأخير قيام مؤسسات الحكم المدني من مجلس تشريعي ومحكمة دستورية.
ونوه إلى أن هناك مصالح ومخاوف وطموحات تعرقل مسألة تكوين جيش موحد، مشيرا إلى أن القضية تحتاج إلى حوار معمق بسبب تداخلات سياسية واقتصادية داخل المؤسسات العسكرية (..).
والجمعة، اتهم عضو مجلس السيادة السوداني محمد الفكي سليمان، المكون العسكري شريك السلطة الانتقالية في البلاد، بمحاولة السيطرة على الأوضاع السياسية.
اقرأ أيضا: حمدوك: جيش السودان لا ينقلب.. ويرد على البرهان وحميدتي
والأربعاء، قال البرهان خلال حفل تخريج قوات عسكرية غربي العاصمة الخرطوم، إن "القوى السياسية غير مهتمة بمشاكل المواطنين"، فيما اعتبر نائبه محمد حمدان دقلو "حميدتي" أن "السياسيين هم السبب في الانقلابات العسكرية"، وذلك على خلفية محاولة انقلاب فاشلة.
والخميس، قال حمدوك إن "الجيش السوداني الذي حمى الثوار أمام مقر قيادة الجيش بالخرطوم لا ينقلب، من ينقلبون ويدعون للانقلاب هم ضد الانتقال المدني، وهم بالضرورة فلول"، ويقصد بهم أنصار نظام عمر البشير.
والثلاثاء، أعلن وزير الدفاع ياسين إبراهيم، إحباط محاولة انقلاب قادها اللواء ركن عبد الباقي الحسن عثمان بكراوي، ومعه 22 ضابطا آخر برتب مختلفة وضباط صف وجنود.
واتهم مسؤولون شخصيات من النظام السابق بالوقوف خلف محاولة الانقلاب الفاشلة، الثلاثاء، بينما نفى حزب "المؤتمر الوطني" الحاكم سابقا خلال عهد عمر البشير، صحة ذلك.