يتيح
برنامج طورته "
فيسبوك" لبعض
المشاهير والمسؤولين السياسيين والمستخدمين المعروفين
للإنترنت، عدم الخضوع للقواعد عينها بشأن الإشراف على المضامين كسائر المستخدمين، على
ما أكدت صحيفة "وول ستريت جورنال".
وأكدت
الصحيفة الاقتصادية استنادا إلى وثائق داخلية للشركة، أن البرنامج المسمى "كروس
تشيك" أو "إكس تشيك" لا يطبق أساليب المراقبة عينها على الرسائل المنشورة
على الحسابات التابعة لهذه الشخصيات الهامة على "فيسبوك" و"إنستغرام"
مقارنة مع أصحاب الحسابات العادية.
وكشف
التقرير عن تفاصيل "
القائمة البيضاء" لـ"فيسبوك"، "وهي فئة
غير مرئية تضم ما يقرب من ستة ملايين شخصية بارزة، من الذين يُسمح لهم بالاستهزاء بالقواعد
من خلال نشر محتوى متطرف أو مؤذ".
نتيجة
لذلك فقد كان أن "المشاهير منحوا حقا مطلقا لنشر ما يحلو لهم، بينما كان الجميع محكومين
بقواعد صارمة تهدف إلى الحفاظ على محادثات حضارية وآمنة".
وعلق
الناطق باسم "فيسبوك" آندي ستون، في سلسلة تغريدات، قائلا إن هذا الأمر لا
يعني وجود "نظامي عدالة" منفصلين.
وأكد
أن أصحاب بعض الصفحات أو الحسابات يخضعون لعمليات تدقيق إضافية للتأكد من تطبيق القواعد
بطريقة ملائمة و"تفادي الأخطاء".
وقال:
"ندرك أن تطبيق القواعد ليس مثاليا وأن هناك تسويات تحصل للتوفيق بين السرعة
والدقة".
وأشارت
"وول ستريت جورنال" إلى أن "فيسبوك" سمحت على سبيل المثال سنة
2019 لنجم كرة القدم نيمار بأن ينشر للملايين من متابعيه صورا عارية لامرأة كانت تتهمه
باغتصابها، قبل أن يمسحها لاحقا.
وقد
سمحت المجموعة أيضا لبعض الحسابات بنشر معلومات وُصفت بأنها كاذبة من خلال جانب متخصصين
في تقصي صحة الأخبار على "فيسبوك"، بما يشمل ادعاءات عن مخاطر اللقاحات وأخرى
عن تغطية هيلاري كلينتون لشبكات مزعومة لاستغلال الأطفال جنسيا، أو أن دونالد ترامب
وصف جميع طالبي اللجوء بأنهم "حيوانات".
ويرى
مجلس المراقبة التابع للشركة أن تطبيق تدابير خاصة بشأن الإشراف على المضامين أمر مزعج
لها.
وقد
أعرب المجلس "مرارا عن قلقه إزاء نقص الشفافية في مسار الإشراف على المضامين في
"فيسبوك"، خصوصا في ما يتعلق بالإدارة غير المتماسكة من الشركة للحسابات
الأكثر متابعة"، بحسب الناطق باسم هذه الهيئة التي يُراد منها أن تكون مستقلة
رغم أنها ممولة من الشبكة.