هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال كاتب إسرائيلي إن "هروب الأسرى الفلسطينيين من سجن جلبوع يعكس الاستراتيجية المشوهة للحكومة السابقة بقيادة بنيامين نتنياهو، وأتى الحادث ضمن سياق استراتيجية مشوهة في إدارة الأزمة الدموية المستمرة مع الفلسطينيين، أشرف عليها ووجهها رجل واحد هو رئيس الحكومة السابق وخلفاؤه ووزراؤه الجبناء الصامتون، وواصل أتباعه الصراخ والتحريض على الحكومة الحالية".
وأضاف يتسحاق بن نور في مقال بصحيفة معاريف، ترجمته "عربي21" أن "أن السياسة الأمنية التي انتهجتها الحكومة السابقة، داخليا وخارجيا، هي التي دفعت إيران للوصول إلى مرحلة العتبة النووية، فيما يحوز حزب الله مئات آلاف الصواريخ التي تهدد إسرائيل، فضلا عن انتشار الجريمة القاتلة التي استولت على القطاع العربي والطرق والتجمعات في جنوب إسرائيل، بجانب أعمال العربدة التي يقوم بها "فتيان التلال" من المستوطنين، الذين لا يرعبون فقط الرعاة الفلسطينيين وزارعي الزيتون، وإنما أفراد الشرطة والجيش أيضا" على حد وصفه.
وأوضح أن "سياسة نتنياهو السابقة في المجالين الأمني والعسكري أوصلت الإسرائيليين إلى مرحلة من استمرار إطلاق متكرر للصواريخ وقذائف الهاون على مستوطنات غلاف غزة، ما أحدث الكثير من الدمار والخسائر في صفوف الإسرائيليين وممتلكاتهم، كل ذلك من أجل مصلحة واضحة لنتنياهو تتمثل في القضاء على أي احتمال للتفاوض مع الفلسطينيين، للانفصال عنهم، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة".
اقرأ أيضا: خبراء إسرائيليون: فقدنا الأمن الداخلي وتبددت ثقتنا بالدولة
وأكد أن "الثغرة الكبيرة التي أحدثها رئيس الوزراء السابق تمثلت في غياب الردع الأمني الإسرائيلي، حتى أصبح الأسرى الفلسطينيون مثلا يديرون سجونهم بأنفسهم، فهم يحصلون على منح دراسية أكاديمية، ولديهم متحدثون باسمهم، يعلنون مطالبهم، ويصدرون دوريا تهديدات بالحرق العمد لفراشهم وأقسامهم، ما يجعل من إلقاء المسؤولية على مصلحة السجون عملا غير أخلاقي".
وأشار إلى أن "الأسرى "الشجعان" الذين هربوا من السجن أصبحوا أسطورة فلسطينية للنصر على إسرائيل الكبرى، وحتى بعد اعتقالهم، لكن ذلك لا يغطي في الوقت نفسه أعراض المرض العام الهائل الذي تم اكتشافه حديثا، وبدأ يتدفق من الثقوب التي خلفها بنيامين نتنياهو في نهاية سنواته الـ12 في السلطة داخل إسرائيل".