هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
كشفت مصادر فلسطينية خاصة، عن أهم تطورات الأوضاع وجهود الوسطاء بشأن تثبيت حالة الهدوء وكسر الحصار عن قطاع غزة المحاصر منذ 15 عاما.
وعن آخر تلك التطورات وحقيقة وجود اتفاق بين الفصائل التي تمثلها حركة حماس وبين السفير القطري محمد العمادي، الذي خاص جولة مباحثات خلال الأيام الماضية، أوضحت المصادر المطلعة أن "حماس اجتمعت اليوم بعدد من الفصائل في القطاع، لإطلاعها على آخر تلك التطورات".
وذكر في تصريح خاص لـ"عربي21"، أن "هناك توجها لدى الفصائل بأن ما تحقق معقول، وعليه تم التوافق على منح الوسطاء (مصر وقطر) مزيدا من الوقت لمواصلة جهودهم واستكمال مهامهم، والبناء على ما تحقق".
وأفادت المصادر، بأنه "تم الاتفاق بين الفصائل على منح الوسطاء عدة أيام، من أجل العمل على إلزام الاحتلال بتنفيذ إجراءات كسر الحصار، وبنود وقف إطلاق النار".
وكشفت لـ"عربي21"، أنه "أيضا تم التوافق على تجميد ووقف الفعاليات وأدوات المقاومة الشعبية (إرباك ليلي وإطلاق البالونات الحارقة) خلال هذه المدة التي قد تمتد لعدة أيام، إلى حين معرفة النتائج على الأرض".
العمادي يتحدث
بدورها، أعلنت قطر صباح اليوم، عن توصلها إلى اتفاق بين حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي لتثبيت حالة الهدوء والاستقرار في قطاع غزة المحاصر منذ 15 عاما.
وأوضح السفير محمد العمادي، رئيس اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة، أنه عقد خلال الأيام القليلة الماضية "سلسلة من الاجتماعات واللقاءات المكثفة مع كافة الأطراف بشأن تثبيت حالة الهدوء والاستقرار في قطاع غزة".
وأفاد في بيان له وصل "عربي21" نسخة عنه، أنه "تم الاتفاق على إعادة فتح المعابر بشكل كامل أمام احتياجات القطاع الرئيسية، مع تقديم التسهيلات المختلفة التي من شأنها أن تساعد جميع الأطراف على الخروج من الوضع المتأزم وتخفيف حدة الاحتقان والتوتر في المنطقة".
اقرأ أيضا: العمادي يعلن التوصل لاتفاق حول آلية صرف منحة قطر بغزة
وأكد العمادي، أن "هذه الاجتماعات واللقاءات حققت نتائج إيجابية سيتم البناء عليها في كافة الملفات والقضايا التي تتعلق بتحسين ظروف الحياة لسكان القطاع، بالتنسيق الكامل مع الأمم المتحدة والسلطة الفلسطينية وبتوافق مع جميع الأطراف".
ونبه إلى أن "هذه النتائج سيكون لها الأثر الإيجابي الواضح على تحسين الواقع المعيشي في قطاع غزة"، منوها إلى أنه "تم الانتهاء من كافة الإجراءات المتعلقة بصرف المنحة القطرية للأسر المتعففة في قطاع غزة، بالاتفاق مع السلطة الفلسطينية والأمم المتحدة".
وبين السفير القطري، أنه "سيتم البدء بعملية الصرف بحسب الآلية المتفق عليها مع الأمم المتحدة خلال الشهر الجاري، بعد استكمال الأمم المتحدة لكافة الإجراءات الفنية المتعلقة بعملية الصرف".
وذكر أيضا، أنه "سيتم صرف منحة موظفي غزة بالتنسيق مع السلطة الفلسطينية خلال الأيام القادمة وبالتوافق مع مختلف الأطراف".
وطالب رئيس اللجنة القطرية، جميع الأطراف بـ"تحمّل مسؤولياتهم للمحافظة على الهدوء والاستقرار بهدف تحسين أوضاع السكان الذين يعيشون ظروفا إنسانية غاية في الصعوبة، وكي تتمكن كذلك المنظمات والمؤسسات الدولية من استئناف تنفيذ المشاريع المختلفة بما فيها إعادة الإعمار، ودعم القطاعات المختلفة بغزة وأهمها قطاع الصحة".