هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن بلاده قامت بسحب كافة القوات من أفغانستان باستثناء عدد قليل من الفنيين.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها الرئيس التركي، في مؤتمر صحفي عقده في البوسنة والهرسك.
وشدد أردوغان، في تصريحاته على أن الانسحاب من أفغانستان، وتركها لتنظيمات إرهابية سينتج عنه عواقب وخيمة.
وأكد أن بلاده أنهت بشكل كامل إجلاء كافة القوات بالإضافة للمدنيين الأتراك، باستثناء عدد قليل من الفنيين، من 20 إلى 30 شخصا فقط.
وتابع، بأن بلاده ستبحث ما سيقوم به الناتو بخصوص التطورات في أفغانستان، والخطوات التي سيقدم عليها.
وأضاف أنه ينبغي على كافة الدول التي تعتبر نفسها الأقوى في العالم الانسحاب من الأماكن التي دخلتها بحذر أكبر لكن ذلك لم يحدث.
وقالت وزارة الدفاع التركية، في تغريدة، إنه وبعد 20 عاما من أداء المهمة بنجاح، اكتمل سحب القوات التركية من أفغانستان.
اقرأ أيضا: أردوغان: طالبان طلبت منا تشغيل المطار.. لماذا سحبت القوات؟
في السياق، ذكرت صحيفة "خبر ترك"، أنه تم إجلاء كافة القوات، فيما عاودت السفارة التركية نشاطها في كابول، بعد انتقالها لفترة في الجناح العسكري لمطار حامد كرزاي الدولي.
ونقل حساب "الإمارة الإسلامية" على تويتر، مقطع فيديو يظهر فيه عودة الطاقم التركي إلى مقر السفارة في كابول.
ولفتت "خبر ترك" إلى أن حركة طالبان أحالت طلبا للحصول على دعم فني لتشغيل المطار إلى قطر بعد تركيا.
في السياق، نقلت قناة الجزيرة عن مصدر في طالبان، أن الحركة اتفقت مع تركيا حول تشغيل مطار كابول، لكنها ذكرت في الوقت ذاته ما أشارت إليه الصحيفة التركية حول الطلب من قطر.
وكان أردوغان ذكر صباح اليوم، أن طالبان طلبت من تركيا تشغيل مطار كابول، لافتا إلى اجتماع جرى مع الحركة في داخل المطار بإشراف السفارة التركية.
وأوضح أردوغان، أن طالبان طرحت أن تتولى هي تأمين المطار أمنيا، لافتا إلى أن بلاده لم تتخذ القرار النهائي بهذا الشأن.
ولفت إلى أن لقاء مباشرا جرى مع حركة طالبان بإشراف السفارة التركية داخل الجناج العسكري لمطار كابول، مضيفا أن الاجتماع استمر نحو ثلاث ساعات ونصف.
ونقلت صحيفة "حرييت" التركية في وقت سابق من اليوم، عن مصادر، أن المفاوضات مع طالبان ما زالت مستمرة، رغم القرار التركي بإجلاء القوات من المطار.
وأوضحت أن المباحثات تتركز على إمكانية قيام الخطوط الجوية التركية أو شركة خاصة بتشغيل المطار، فيما عرضت طالبان بأنها ستتولى المسؤولية الأمنية.
وبحسب الصحيفة، فإن أنقرة ترى أنه لا يمكن ضمان أمن المطار من خلال أفراد طالبان المسلحين وحدهم، كما طرحت ضرورة إنشاء نظام خاص في المطار وتوظيف شركة أمنية خاصة.
اقرأ أيضا: طالبان تنفي طلب مساعدة من تركيا بإدارة مطار كابول
وذكرت "حرييت" أن شروط الطرفين مطروحة الآن على طاولة المفاوضات في الوقت الحالي، وإذا تم قبول مطالب تركيا واتفق الجانبان، فإن تشغيل مطار حامد كرزاي الدولي من قبل تركيا يمكن أن يكون على جدول الأعمال.
في السياق، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، الأربعاء الماضي، أن إدارة مطار حامد كرزاي الدولي لن تكون مسؤولية الولايات المتحدة بعد الانسحاب الكامل للقوات.
وقال المتحدث باسم الوزارة، جون كيربي، إن طالبان "سيتعين عليها إدارة عمليات المطار بنفسها، ومع المجتمع الدولي حسبما أعتقد"، مضيفًا "أن ذلك لن يكون مسؤولية الولايات المتحدة".
وتابع: "عندما نغادر المطار حينها لن توفر القوات الأمريكية الأمن. لكن كيف سيبدو هذا الأمن عندما نغادر، لا يمكنني التحدث عن ذلك".
وقال كيربي إن القوات التركية لا تزال على الأرض في المطار "للمساعدة في هذه المهمة الأمنية التي لدينا هناك".