تقرير إسرائيلي يبحث عن رابط بين "البشتون" ودولة الاحتلال

أصبح كل ما يرتبط بحركة "طالبان" الأفغانية محل اهتمام دولي، منذ أن عادت للسيطرة على البلاد بمجرد جلاء الولايات المتحدة وحلفائها، وهو ما أصرت دولة الاحتلال الإسرائيلي على أن تكون لها بصمة "فاقعة" فيه.

وتحدث تقرير لموقع قناة "آي 24 نيوز" عن "نظريات" تشير إلى أن البشتون، أكبر مكوّن أفغاني (42 بالمئة)، ومعظمهم من المسلمين السنة، هم أسلاف القبائل المفقودة من "بني إسرائيل"، وفقا لـ"رواية يهودية".

وقالت قناة "آي 24 نيوز" إنها تحدثت مع مسؤول أفغاني سابق عمل مع الرئيس الهارب غني، لكنه طلب عدم الكشف عن هويته، خوفا من استهداف طالبان. ونقلت القناة عنه شعوره "بالارتباط القوي بإسرائيل وبالشعب اليهودي".

وقال المسؤول إنه لا يرفض خيار الهجرة إلى دولة الاحتلال، وأضاف: "لو كنت أمتلك تأشيرة لانتقلت إلى إسرائيل. ولكن ليس كلاجئ".

واستخدم المسؤول مصطلحا عبريا، بقوله: "نحن بني إسرائيل، نحن من دم واحد"، وفق زعم القناة.

لكنه في الوقت ذاته قال إنه لن يعتنق اليهودية.

اقرأ أيضا: قلق إسرائيلي من تقارب بين طالبان وحماس.. والأخيرة تعلق

وأضافت "آي 24 نيوز" أنه في 2019، أجرى المسؤول ذاته "اتصالات مع الناشط اليميني الإسرائيلي البروفيسور هيليل فايس، والتقيا في دلهي بالهند، وتبادلا الأفكار بشأن التعاون التجاري والثقافي المستقبلي".

ونقلت "آي 24 نيوز" عن فايس: "كتبت إلى مسؤولين مثل وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس وكذلك إلى الصحفيين بشأن الوضع. نحن بحاجة لمساعدتهم (البشتون). هذه أرضهم وسيعودون إلى مكانهم الأصلي". 

وأشار إلى أن دولة الاحتلال لن تجبرهم على اعتناق اليهودية. "لكن عليهم قبول شرائع نوح السبعة"، في إشارة إلى القوانين التقليدية التي تسمح لغير اليهود بالعيش الصالح دون شرط التحول لليهودية.

وتؤكد السردية الجديدة، التي لم يسبق أن تحدث عنها الإسرائيليون طوال العقود الماضية، أن البشتون ليسوا جميعا موالين لطالبان، وينتمي لهم على سبيل المثال الرئيس الهارب أشرف غني، لكن التقارير الدولية بما فيها الأمريكية، والوقائع على الأرض، أثبتت شعبية ساحقة للحركة التي تتبنى أفكارا إسلامية توصف بـ"المتشددة".