هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
انتقد مدير "برنامج برنستاين لشؤون الخليج وسياسة الطاقة" في معهد واشنطن سايمون هندرسون، الدعوة التي وجهها البيت الأبيض الأسبوع الماضي لمنظمة أوبك وروسيا لزيادة إنتاج النفط.
ويرى هندرسون أن ذلك الطلب لا يتناسب مع الظروف الحالية خصوصا وأن هناك مخاوف من المتحورة دلتا وأثرها على خفض الأسعار، وكذلك ما يتعلق بتباطؤ الاقتصاد الصيني الذي يعني انخفاضا في الطلب العالمي على النفط ما يعني انخفاض الأسعار.
ويلمح هندرسون إلى أن السبب ربما يكمن في رغبة إدارة بايدن في التقرب من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان والرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وكان مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان،
قال إن البيت الأبيض يشعر بالقلق بشأن "الحاجة إلى أسواق طاقة عالمية موثوقة ومستقرة"،
ودعا البيت الأبيض منظمة "أوبك" وروسيا وغيرهما من الدول المصدرة للنفط،
التي تُعرف معاً باسم "أوبك +"، إلى زيادة الإنتاج.
اقرأ أيضا: النفط ينخفض بعد دعوة البيت الأبيض "أوبك+" إلى زيادة الإنتاج
ويعلق هندرسون، في مقال له في موقع "معهد
واشنطن" على ذلك بالقول: "باختصار، ستزداد البصمة الكربونية في العالم إذا
ما قامت "أوبك" وحلفاؤها بذلك".
مضيفا: "إن ذلك الإعلان يثير العديد من الأسئلة
الجيوسياسية المحرجة".
ويتساءل هندرسون: فلماذا تجري إثارة موضوع إنتاج
النفط الآن؟ خصوصا مع الحديث عن متحورة دلتا وأثرها في
انخفاض الأسعار، ومع الحديث عن تباطؤ الاقتصاد الصيني ما يجعل الطلب العالمي على النفط
يتراجع بشكل ملحوظ. وكذلك مع انتهاء موسم الصيف الذي يضغط على الأسعار.
يقول هندرسون إن الإجابات على التساؤل ربما ستظهر
خلال الأيام القليلة المقبلة.
ويعتقد هندرسون أن البيت الأبيض يسعى إلى كسب تعاون
منظمة "أوبك" -أو بالأحرى القائد الفعلي للسعودية ولي العهد الأمير محمد
بن سلمان، الذي تحاول الإدارة الأمريكية إبقاءه على مسافة بينهما. كما يعني ذلك أن
البيت الأبيض يسعى إلى التعاون مع "أوبك +" - وبشكل أساسي، الرئيس الروسي
فلاديمير بوتين، الذي بلا شك سيستمتع بـ "الطلب" المطلوب منه.
ويضيف: "يتمثل عامل غريب آخر في امتلاك إيران
قدرة احتياطية على تصدير النفط، التي ترغب في استخدامها، لكنها مقيدة بالعقوبات التي
تقودها الولايات المتحدة بسبب سياستها النووية. وقد تكون عودة الولايات المتحدة إلى
الاتفاق النووي مع إيران والمعروف باسم «خطة العمل الشاملة المشتركة» قد بدت بعيدة
المنال، ولكن ربما سيتمّ عقد اتفاق فعلاً في النهاية".