هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
ارتفعت أسعار الذهب خلال تعاملات الأربعاء، متجهه نحو أعلى مستوى في أسبوعين، وسط تماسك الدولار، وتنامي المخاوف من سرعة انتشار السلالة المتحورة لفيروس كورونا (دلتا).
وارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.4 بالمئة إلى 1792.42 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 0636 بتوقيت غرينتش، بعد أن بلغ أعلى مستوياته منذ السادس من آب/ أغسطس عند 1795.25 دولار في الجلسة السابقة.
وزادت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.3 بالمئة إلى 1793.50 دولار. فيما انخفض مؤشر الدولار مقابل ست عملات رئيسية أخرى بنسبة 0.07 بالمئة عند 93.078.
وقال جيفري هالي كبير محللي السوق المعني بمنطقة آسيا والمحيط الهادي لدى أواندا: "المشكلة الأبرز هي السلالة دلتا وما إذا كانت ستؤثر بشكل ملموس على التعافي العالمي. في هذا الوضع، من المرجح أن يجد الذهب المزيد من الشراء الباحث عن الملاذ".
"لكن الذهب يواجه صعوبات لتجاوز مستويات المقاومة الفنية الكبيرة بين 1800 و1850 دولارا. مصير الذهب ستقرره لجنة السوق المفتوحة بمجلس الاحتياطي الاتحادي وما إذا كانت ستلمح إلى خفض وشيك للتحفيز في أيلول/ سبتمبر".
وما زالت معنويات المخاطرة ضعيفة في الأسواق المالية الأوسع نطاقا، فيما تحوم الأسهم الآسيوية قرب أدنى مستوياتها منذ بداية العام في الوقت الذي تجتاح فيه السلالة دلتا المنطقة.
ومما عزز الإشارات على تباطؤ الاقتصاد، انخفضت مبيعات التجزئة في الولايات المتحدة بأكثر من المتوقع في تموز/ يوليو.
ويترقب المستثمرون الآن محضر اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي بشأن السياسات الذي انعقد في تموز/ يوليو، والمقرر نشره في وقت لاحق اليوم، لاستقاء مؤشرات عن خطط البنك المركزي الأمريكي لخفض سياسات التحفيز.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة 0.5 بالمئة إلى 23.75 دولار للأوقية، بينما صعد البلاتين 1.1 بالمئة إلى 1008.60 دولار.
وزاد البلاديوم 1.7 بالمئة إلى 2532.18 دولار، لينتعش من أدنى مستوى في نحو شهرين والذي سجله أمس الثلاثاء.
"تماسك الدولار"
وتماسك الدولار قرب أعلى مستوى في تسعة أشهر مقابل اليورو، الأربعاء، إذ لم تراوح عملات كبرى مكانها قبل نشر محضر اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي، فيما سجل الدولار النيوزيلندي أكبر تحرك أثناء الليل بعد أن أبقى البنك المركزي للبلاد على أسعار الفائدة دون تغيير خلافا للتوقعات.
وارتفع الدولار النيوزيلندي 0.17 بالمئة إلى 0.6935 دولار أمريكي في التعاملات المبكرة في لندن بعد أن انخفض نحو واحد بالمئة إلى 0.6868 دولار فور قول بنك الاحتياطي النيوزيلندي إنه سيُبقي أسعار الفائدة عند 0.25 بالمئة بعد أن دخلت البلاد في عزل عام لمكافحة انتشار فيروس كورونا.
وحوم الجنيه الإسترليني والدولار الأسترالي ونظيره الكندي المنكشفان على السلع الأولية قرب مستويات متدنية سجلوها في الآونة الأخيرة مقابل الدولار إذ يظل الحذر يخيم على السوق. واستقر مؤشر الدولار قرب 93.01، عند أقل قليلا من أعلى مستوى في أسبوع الذي بلغه أمس الثلاثاء.
وقال موه سيونغ سيم محلل العملة لدى بنك أوف سنغافورة إن الدولار يلقى الدعم من بيئة تتسم بالقلق تجاه المخاطرة.
وانخفضت مبيعات التجزئة الأمريكية 1.1 بالمئة في تموز/ يوليو، وهو أكثر مما توقعه خبراء اقتصاد لكن أرقام الإنتاج الصناعي أظهرت أن إنتاج المصانع الأمريكية زاد في يوليو.
وتعافى الدولار الكندي المنكشف على السلع الأولية قليلا من نزوله لأدنى مستوى في شهر أثناء الليل.
"ضبابية النفط"
وفي أسواق النفط، استقرت الأسعار خلال تعاملات الأربعاء، بعد أربعة أيام من الانخفاض فيما ما زال القلق ينتاب المستثمرين بشأن احتمالات تعزز قوة الطلب على الوقود إذ يظل استخدام السكك الحديدية والطائرات وبقية أشكال النقل مقيدا في ظل ارتفاع الإصابات بكوفيد-19 في أنحاء العالم.
وبعد أن اقترب من مستوى إغلاق أمس الثلاثاء في التعاملات المبكرة في آسيا، ارتفع خام برنت 23 سنتا أو ما يعادل 0.3 بالمئة إلى 69.26 دولار للبرميل بحلول الساعة 0512 بتوقيت غرينتش. وربح الخام الأمريكي 24 سنتا أو ما يعادل 0.4 بالمئة إلى 66.83 دولار للبرميل.
وقال أفتار ساندو مدير أول معني بالسلع الأولية لدى فيليب فيوتشرز في سنغافورة: "في الأمد القصير، ربما يعتري التقلب سوق النفط في ظل تراجعات متكررة إذ إن أسعار الخام بدأت تواجه صعوبات في الوقت الذي يواجه فيه الطلب في أوروبا والهند عوامل معاكسة".
وبدأت الهند، ثالث أكبر مستورد في العالم للخام، أيضا ببيع النفط إلى شركات التكرير التي تديرها الدولة من احتياطي البترول الاستراتيجي، لتطبق سياسة جديدة لإضفاء الطابع التجاري على المخزون الاتحادي عبر تأجير مساحات.
وقالت إيه.إن.زد للأبحاث إن ارتفاع الدولار يلحق الضرر أيضا بالسلع الأولية بوجه عام، فيما تعد المعادن والذهب على وجه الخصوص "هشة بقدر مماثل" للنفط.
ويسعر الخام عادة بالدولار لذا فإن ارتفاع العملة الأمريكية يزيد تكلفته مما يضر بالطلب.
وفي الولايات المتحدة، من المنتظر أن تصل المزيد من الإمدادات إلى السوق إذا ثبُت صدق توقعات رسمية.
ومن المتوقع أن يرتفع إنتاج النفط الصخري الأمريكي إلى 8.1 مليون برميل يوميا في أيلول/ سبتمبر، وهو أعلى مستوى منذ نيسان/ أبريل 2020، وفقا للتقرير الشهري للحفر الصادر عن إدارة معلومات الطاقة الأمريكية.