هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال الجيش الإسرائيلي، الجمعة، إن الاحتلال لا يرغب في الوصول بالتصعيد في جنوب لبنان إلى حرب شاملة، وذلك بعد أن أعلن حزب الله مسؤوليته عن إطلاق صواريخ، ردا على غارات إسرائيلية.
وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال أمنون شيفلر، لصحفيين: "لا نرغب في التصعيد إلى حرب شاملة، لكننا بالطبع مستعدون لذلك". وأضاف: "سنعمل ما هو مطلوب".
وكان الجيش قد أشار في بيان سابق إلى أنه "يقوم بقصف مصادر إطلاق (الصواريخ) في لبنان".
وأعلن حزب الله اللبناني مسؤوليته عن إطلاق صواريخ نحو الأراضي الفلسطينية المحتلة، بعد يومين من تبادل القصف بين الجانبين.
وقال شيفلر إن 19 صاروخا أطلقت على "إسرائيل" من لبنان الجمعة، ولم يعلن عن وقوع إصابات. ومن تلك المقذوفات سقطت ثلاث في لبنان، وعبرت 16 قذيفة الحدود، واعترض نظام الدفاع الجوي الإسرائيلي 10 منها.
وقال المتحدث العسكري: "نعتقد أن حزب الله يريد أن يظهر أنه يسيطر على جنوب لبنان، (وأنه) لا يريد حربا شاملة أيضا".
وبحسب الناطق شيفلر، فإن استهداف حزب الله مناطق غير مأهولة "ما هو إلا إشارة" منه بذلك.
وأعلن سلاح الجو الإسرائيلي، الخميس، تنفيذ أولى غاراته الجوية منذ سنوات على لبنان، زاعما أنه استهدف مواقع إطلاق صواريخ بعد إطلاق نار من جنوب لبنان.
اقرأ أيضا: صواريخ من لبنان على إسرائيل.. وصافرات إنذار بالجولان (شاهد)
وقالت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل)، الجمعة، إن هذا التصعيد "خطير للغاية"، ودعت إلى وقف "فوري" لإطلاق النار.
وفي وقت لاحق الجمعة، قال وزير دفاع الاحتلال، بيني غانتس، الجمعة، إن "وضع لبنان محفوف بالمخاطر، ويمكننا أن نجعله أكثر خطورة".
وقال الوزير في حديث للقناة 12 العبرية: "لا ننوي السماح لحزب الله باللعب معنا، وحزب الله يعرف ذلك".
وأضاف: "وضع لبنان محفوف بالمخاطر، ويمكننا أن نجعله أكثر خطورة".
وقال غانتس: "نُوصي حزب الله والجيش اللبناني والحكومة اللبنانية بعدم شد الحبل مع دولة إسرائيل".
وتابع: "لا مصلحة لنا في دولة لبنان إلا الأمن، يكون هدوء هناك، عندما يحل الهدوء من هناك".
وبدورها، قالت هيئة البث الإسرائيلية إن حكومة الاحتلال وجهت "رسالة تهدئة"، بعد التصعيد الأمني الذي شهدته المنطقة الحدودية مع لبنان خلال الساعات الأخيرة.
وأضافت: "أكد الجيش الإسرائيلي على أنه لا يذهب إلى تصعيد الأوضاع أو خوض حرب"، موضحا أنه ليس بصدد جعل لبنان "خط مواجهة".
واستدركت: "في نفس الوقت، شدد الجيش على أنه لا يمكن لإسرائيل أن تكون عنوانا لحالة انعدام سيطرة الحكومة في لبنان، ولن تحتمل وضعا من هذا القبيل".