أصدر عضوان بمجلس الشيوخ الأمريكي أحدهما، رئيس لجنة العلاقات
الخارجية بالمجلس، بيانا مشتركا يتعلق بانقلاب الرئيس قيس سعيد على السلطات الأخرى
في بلاده.
وقال السيناتوران الجمهوري والديمقراطي جيم ريتش وبوب مينينديز رئيس
لجنة العلاقات الخارجية بالشيوخ الأمريكي، إنهما يشعران بـ"قلق عميق بسبب التوتر
المتزايد، وعدم الاستقرار في
تونس"، وعلى الرئيس قيس سعيد، إعادة الالتزام بالمبادئ
الديمقراطية، التي تدعم العلاقات الأمريكية التونسية.
وطالب البيان الجيش التونسي، "بمراقبة دوره في الديمقراطية
الدستورية".
وأشار البيان إلى أن تونس، من انتقالها الناجح إلى الديمقراطية عام
2011، خطت خطوات ملحوظة نحو إنشاء إطار سليم للحكم الديمقراطي، وأصبحت نموذجا في
جميع أنحاء المنطقة، ونمت الشراكة بين الولايات المتحدة وتونس، لأنها قائمة على
الاحترام المتبادل لسيادة القانون والالتزام بمبادئ الديمقراطية.
ورد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، نيد برايس، الثلاثاء، على سؤال حول ما إذا كان يعتبر ما حصل في تونس
مؤخرا "انقلابا"، إن "الوضع هناك زئبقي وتركيزنا منصب على تشجيع
القادة التونسيين على الالتزام بالدستور والعودة سريعا إلى الحكم الديمقراطي
الطبيعي".
وأضاف المتحدث أنه "في بعض الأحيان يكون الأمر الأهم من مسألة التسمية
هو العمل المهم لدعم تونس في عودتها إلى مسارها الديمقراطي"، وفق قناة
"الحرة" الأمريكية.
وفي 25 يوليو/ تموز الماضي وعقب اجتماع طارئ مع قيادات عسكرية وأمنية،
أعلن سعيّد إقالة رئيس الحكومة هشام المشيشي، على أن يتولى هو بنفسه السلطة
التنفيذية بمعاونة حكومة يعين رئيسها، وتجميد اختصاصات البرلمان لمدة 30 يوما،
ورفع الحصانة عن النواب، وترؤسه النيابة العامة، فيما وصفت أوساط سياسية تلك
الإجراءات بالانقلاب على الدستور والبرلمان.