هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
غموض كبير يسود الرأي العام الوطني في تونس، وحتى في الأوساط الحقوقية الدولية، بخصوص مصير رئيس الحكومة المقال هشام المشيشي.
وكشف عضو وفد الاتحاد الدولي للحقوقيين أنور الغربي، في تصريح خاص لـ"عربي21"، أنهم يحاولون منذ خمسة أيام الحصول على أي معلومات حول مكان تواجد المشيشي، لكن دون جدوى.
واختفى المشيشي منذ الخامس والعشرين من تموز/
يوليو الماضي، وهو تاريخ إعلان الإجراءات الاستثنائية من قبل رئيس الجمهورية قيس
سعيد.
ورغم البيان الذي نشر على صفحة المشيشي، إلا
أن العديدين يشككون في الأمر، ويتساءلون: لماذا لم يظهر المشيشي للعلن؟
ويتزايد الغموض يوما بعد يوم، خاصة بعد التقارير
الإعلامية التي تحدثت عن تعرض رئيس الحكومة المقال للضرب، فيما تحدث آخرون عن وضع
هشام المشيشي تحت الإقامة الجبرية بمنزله، وأنباء أخرى تقول إنه محتجز بقصر
الرئاسة بقرطاج.
تتضارب الروايات، لكن المؤكد أن المشيشي في
حالة اختفاء مثيرة للقلق والريبة، خاصة عند الحقوقيين.
وتواصلت "عربي21" مع عضو وفد
الاتحاد الدولي للحقوقيين أنور الغربي، الذي قال في تصريح خاص لـ"عربي21":
"وضعية المشيشي أصبحت مقلقة، قبل كل شيء هو مواطن، قبل أن يكون مسؤولا في
الدولة، ولا أحد يعرف مكانه، نحن مهتمون بضمان سلامته الصحية والنفسية".
وأكد أنور الغربي: "نحاول منذ خمسة
أيام الحصول على معلومات بخصوص المشيشي، لكن دون جدوى، هو غير موجود في منزله، كل من
اتصلنا بهم ليس لهم معلومات بخصوصه؛ عائلته وأقاربه، وحتى من عمل معهم".
ورجح عضو وفد الاتحاد الدولي للحقوقيين أنور
الغربي أن يتعهد المقرر الخاص بالاختفاء القسري لدى الأمم المتحدة بالملف.
وكشف الغربي عن وجود مخاوف كبيرة عند
الحقوقيين على السلم الأهلي في البلاد، "نظرا
لتعدد حالات الاختفاء وتكررها، خاصة أن هناك أيضا نائبا مختفيا"، في إشارة
لعبد اللطيف علوي.
وعن تاريخ زيارة الوفد الحقوقي المكون من
عشرة أعضاء من بلدان مختلفة لتونس، أوضح الغربي: "لم نحصل بعد على الموافقات
المطلوبة، نحن نحاول التواصل مع كل الأطراف المسؤولة، والتي لها علاقة بزيارتنا، ولكن لم نتمكن بعد من أخذ الموافقة".
ويتابع: "حصلنا على تذاكر السفر، وقمنا
بتغيير موعدها مرتين، وأجرينا التحاليل المتعلقة بفيروس كورونا، ولكن ما زال إجراء
الخضوع للحجر سبعة أيام بالنزل إشكالا يعترضنا، خاصة أن الزيارة ستستمر فقط ثلاثة
أيام".
وتتزايد المطالب والدعوات في تونس، خاصة على
مواقع التواصل الاجتماعي، لمعرفة مصير المشيشي عبر حملة "أين (وينو) المشيشي.
والأربعاء، أعلنت الهيئة الوطنية للوقاية من التعذيب الاتصال بالمشيشي، وتأكدت من أن هاتفه قيد الاستعمال، دون الحصول على رد منه.