هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أعلنت "الجبهة الوطنية للتحرير" المتواجدة في إدلب، والتابعة لـ"الجيش الوطني السوري" الذي شكلته المعارضة بدعم تركي، عن شن هجوم بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة استهدفت فيه عددا كبيرا من مواقع قوات النظام في أرياف إدلب واللاذقية وحماة، نصرة لدرعا التي ما زال التوتر يسود الأجواء فيها، وسط تهديدات من النظام بشن حملة عسكرية كبيرة، في حال عدم الاستجابة لمطالبه، بتهجير بعض أبناء المدينة إلى الشمال السوري.
وبعد مناشدات شعبية بتحريك الجبهات
في الشمال السوري للتخفيف عن درعا، أعلن فوج المدفعية والصواريخ في الجبهة الوطنية
للتحرير عن استهداف نقاط تمركز قوات الأسد في ريف حلب الغربي وريف إدلب بقذائف المدفعية
الثقيلة؛ نصرة لدرعا.
وأكد المتحدث الرسمي باسم
"الجبهة الوطنية للتحرير"، استهداف الأخيرة في جبهات لمقر عمليات لقوات النظام
على محور معرة النعمان بعدد من قذائف مدفع 130 ملم، مشيراً إلى استهداف مربض مدفعية
وثكنة عسكرية على محور خان السبل بصواريخ الغراد، إلى جانب عدد من مقار الفرقة الرابعة
المتمركزة على طريق حلب- دمشق الدولي بعدد من قذائف المدفعية.
وأضاف أن الحملة توسعت، لتستهدف
عددا من مواقع الأسد في جورين وعين سليمو في ريف حماة الغربي، بقذائف مدفعية وصواريخ
الغراد.
وكان المئات من أبناء الشمال
السوري قد نظموا مظاهرات؛ للضغط على الفصائل، ودفعها إلى تحريك الجبهات، على أمل تخفيف
الضغط العسكري على أبناء درعا، الذين يتصدون لهجمات النظام بالسلاح الخفيف.
اقرأ أيضا: التصعيد يخيم على درعا.. ومفاوضات التهدئة ما زالت مستمرة
ورحبت "الهيئة السياسية"
في إدلب بالقصف، وأكد رئيسها، أحمد حسينات، أن قصف مناطق تتواجد فيها قوات النظام هو مطلب كل سوري حر؛ ردا على استهداف النظام لقرى جبل الزاوية أولا، والهجوم الأخير
على درعا.
وأضاف حسينات لـ"عربي21"،
أن الحاضنة الشعبية في الشمال السوري المحرر مع تقليم أظافر النظام والمليشيات الإيرانية، والتعامل معهم بشكل قوي، منعاً لمنحهم فرصة التفرد في قصف أي منطقة، سواء بإدلب أو درعا
أو ريف حلب الشمالي.
وتشهد مدن وبلدات درعا معارك
بين أبناء المنطقة وقوات النظام السوري، وذلك بعد فشل الاتفاق الذي جرى التوصل إليه
قبل أسبوع بخصوص حصار حي درعا البلد.
وحسب مصادر "عربي21"،
لا تزال المفاوضات جارية بين اللجان الأمنية التابعة للنظام وبين لجان درعا المركزية،
وسط أنباء عن اتفاق أولي على تجنيب المنطقة الصراع، بدأت ملامحه تتضح من خلال إطلاق
أبناء درعا لسراح العشرات من عناصر النظام الذين تم أسرهم خلال الأيام الماضية بوساطة
روسية.
من جهته، قال الناطق باسم
"تجمع أحرار حوران"، أبو محمود الحوراني، في حديث خاص لـ"عربي21"،
إن بعض حواجز النظام بدأت بسحب عناصرها، وتحديداً المخابرات الجوية، بانتظار الرد من
قبل الروس على الاجتماعات التي جرت مؤخراً.
اقرأ أيضا: اشتباكات عنيفة بين النظام والمعارضة بدرعا بعد فشل المفاوضات
وأضاف أن النظام ما زال يستقدم
التعزيزات، ويرفع السواتر الترابية على طول الطريق الدولي درعا- دمشق، بحيث يبدو أن
مليشيات النظام وإيران يعدان العدة للسلم والحرب في وقت واحد.
بدورها، أكدت وكالة "نبأ"
التوصل لتهدئة جديدة في درعا بضمانة روسية خلال اجتماع ممثلي لجان التفاوض مع الضابط
الروسي أسد الله في مركز المدينة، وقالت: "لم يتم تحديد سقف زمني للتهدئة، وإنما
ستستمر حتى انتهاء المشاورات بين الضابط أسد الله مع قيادة القوات الروسية في دمشق".
وفي سياق متصل، دعا المبعوث الأممي
الخاص إلى سوريا غير بيدرسون إلى التهدئة في درعا، مشيراً إلى عدم رغبة الأهالي بالتهجير
ومغادرة منازلهم.
وأضاف في بيان: "نتابع بقلق
بالغ التطورات في جنوبي غرب سوريا، ونحن على اتصال نشط مع الأطراف المعنية لضمان وقف
العنف في درعا".
واعتبر بيدرسون أنه يجب التمسك
بمبدأ حماية المدنيين والقانون الإنساني الدولي، وقال: "إن تصعيد التوتر في درعا
يوضح حاجة الجميع في سوريا للاتفاق على وقف إطلاق النار على الصعيد الوطني".