هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال كاتب إسرائيلي إن "جهود الرئيس يتسحاق هرتسوغ ووزير الخارجية يائير لابيد تجاه الإمارات العربية المتحدة، وتحسين العلاقات مع أوروبا، لن تساعد في تجاوز إسرائيل عزلتها الدولية، بدليل أن اتفاقات التطبيع لم تنجح بذلك، رغم افتتاح سفارة الإمارات في تل أبيب".
وأضاف إيلان باروخ في مقال بموقع
محادثة محلية، ترجمته "عربي21"، أن "أحد الأسرار المكشوفة أنه في
عهد نتنياهو توترت علاقات إسرائيل مع أوروبا بشكل خطير، ولم يعقد
"مجلس الشراكة" الإسرائيلي الأوروبي مؤتمره السنوي لمدة تسع سنوات
متتالية، وهو المنتدى السياسي الرفيع المستوى بينهما، وتم إنشاؤه بموجب اتفاقية
الشراكة بينهما".
وأوضح باروخ، رئيس "مجموعة العمل
السياسية"، وعضو مجلس إدارة معهد "زولات" للمساواة وحقوق الإنسان،
وشغل سابقًا منصب سفير إسرائيل في جنوب أفريقيا، أن "أحد الخلافات
الإسرائيلية الأوروبية تكمن في الانتهاك الممنهج لحقوق الإنسان، وتجاهل القانون
الدولي، وهما العنصران اللذان يشكّلان شمعة الاتحاد الأوروبي، لكنهما لا يعتبران في
نظر إسرائيل ذاتي قيمة".
وأكد أنه "طالما أن الفلسطينيين
واقعون تحت الاحتلال الإسرائيلي، فسوف يبقى الأوروبيون متشككون تجاه العلاقة مع
إسرائيل، ولذلك فإنه عند اختتام الاجتماع مع لابيد قال جوزيف بوريل المفوض الأوروبي إن
إسرائيل مهمة لأوروبا، لكن سيتعين عليها إثبات تغيير جوهري في سياستها تجاه القضية
الفلسطينية، إذا أرادت رؤية تغيير في الانفتاح الأوروبي على إسرائيل".
اقرأ أيضا: MEE: رياضية أولمبية بجيش الاحتلال تشعل جدل المقاطعة
وأوضح أنه "بعد التوقيع على اتفاقيات التطبيع الإبراهيمية، نشر معهد زولات ورقة موقف بعنوان "السلام الوهمي"، يكمن جوهرها في الادعاء بأن نتنياهو يعيد تشكيل السيطرة على الفلسطينيين في صفقة سلام مزعجة، ولذلك فقد مضت إسرائيل في إقامة علاقات دبلوماسية وتجارية وثقافية، وحتى استراتيجية مع دول الخليج، رغم أنهم لم يكونوا في حالة حرب مع إسرائيل".
وأشار إلى أن "هذه اتفاقيات تطبيع،
وليست اتفاقيات سلام، وجاءت بإيحاء من الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بهدف إزالة
الفلسطينيين من جدول الأعمال، رغم أنهم يخضعون لدكتاتورية إسرائيلية قوية، ولن
تكون إسرائيل حرة، وستتضرر ديمقراطيتها، ما دامت حقوق الإنسان منتهكة في دائرة
سيطرتها، طالما أن ملايين الفلسطينيين تحت رحمة حكومة لم ينتخبوها، ولم يتم تمثيلها
على الإطلاق".
وأكد أنه "لا يمكن الحديث عن
المساواة عندما نرى استبداد المستوطنين والشرطة في شرق القدس تجاه الفلسطينيين،
لأنها ستكون كلمات زائفة ومضحكة، وبالتالي فإن إسرائيل تتدهور إلى مكانة دولة
"مجذومة"، بدليل أن آخر مسح محدث لليهود الأمريكيين أظهر أن ربعهم
يعتقدون أن إسرائيل دولة فصل عنصري، وهذه النسبة أعلى بين الشباب، فيما أكد 9%
أنهم لا يؤمنون بحق إسرائيل في الوجود".