سياسة دولية

انتقادات حادة تدفع كاتبا أمريكيا لحذف تغريدة عن السعودية

تطعيم كورونا في السعودية الأناضول
تطعيم كورونا في السعودية الأناضول
تسببت تغريدة لكاتب أمريكي في صحيفة واشنطن بوست بانتقادات واسعة، بعد وصفه السعودية بأنها "أكثر تقدما" من الولايات المتحدة بشأن الإجراءات الخاصة بمواجهة فيروس كورونا.

وكتب ماكس بوت على تويتر، الأربعاء: "كلمات لم أعتقد أنني سأكتبها: السعودية أكثر تقدما من أمريكا. سيحتاج السعوديون لإظهار دليل على تلقيهم اللقاح لدخول المدارس والمتاجر والمراكز التجارية والمطاعم والحفلات الموسيقية ووسائل النقل العام".

وتعليقا على ذلك، غرد جيري دنليفي من صحيفة واشنطن إكسامينر، قائلا: "هذه التغريدة تحتوي على كل شيء".

 

 



وتقول فوكس نيوز، التي ألقت الضوء على تغريدة الكاتب بواشنطن بوست، إنه "بالنظر إلى تاريخ السعودية في قمع الحقوق، تساءل النقاد عما إذا كان بوت يقصد أكثر سلطوية، بدلا من أكثر تقدما".

وغردت مقدمة البودكاست "ريلاتابل"، ألي بيث ستوكي، بسخرية بقولها: "التقدمية هي الاستبدادية". وبعد ساعات، حذف بوت التغريدات، بعد سيل كبير من الانتقادات والسخرية من وصفه السعودية بأنها أكثر تقدما.

وكتب في سلسلة تغريدات لاحقة، قائلا: "لقد حذفت تلك التغريدة؛ لأنها أدت إلى الكثير من التصعيد السخيف"، مضيفًا أن كلمة أكثر تقدما ربما شابها بعض الغموض.

وأضاف أنه لم "أكن بأي حال من الأحوال أؤيد النظام، كنت أشير فقط إلى أن السعوديين أذكياء بشأن التطعيم، ونحن لسنا كذلك".

وتابع في تغريداته: "نحن بحاجة إلى أن ننضج بما يكفي لنعترف بأنه حتى الحكومات التي قد نبغضها قد تصحح بعض الأمور".

وقال إن "طلب إثبات التلقيح من أجل التسوق والطيران، وما إلى ذلك، ليس استبدادا، هذه إجراءات ذكية للصحة العامة. أولئك الذين يعارضونها لا يحمون الحرية، إنهم يعرضون الصحة العامة للخطر".

والأربعاء، قالت كاريسا إتيان، مديرة منظمة الصحة للبلدان الأمريكية، في إفادة، إن الحالات زادت بأكثر من الضعف في الولايات المتحدة خلال الأسبوع الماضي، لا سيما بين الأشخاص الذين لم يحصلوا على التطعيم.

أما السعودية، فقد اشترطت، الأسبوع الماضي، التطعيم ضد الفيروس، للسماح بدخول مواقع تتنوع بين مؤسسات خاصة وعامة، وذلك مع الالتزام بالإجراءات الاحترازية للحفاظ على الصحة العامة.

وقالت وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان، في تغريدة، إن شرط التطعيم سيكون إلزاميا، ابتداء من آب/ أغسطس المقبل، لدخول هذه الأماكن.

وحددت الوزارة هذه المؤسسات، وهي "المراكز التجارية والمولات ومحلات تجارة الجملة والتجزئة وأسواق النفع العام والمطاعم والمقاهي ومحلات الحلاقة الرجالية وصالونات التجميل النسائية".

وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال، الثلاثاء، أنه ابتداء من 9 آب/ أغسطس المقبل، يشترط حصول المواطنين السعوديين على جرعتين من اللقاح للسفر إلى الخارج.

بينما يشترط على الأشخاص في الداخل حصولهم على جرعة لقاح واحدة على الأقل لدخول المؤسسات العامة والخاصة، اعتبارا من الأحد المقبل، وعليهم إثبات ذلك عبر تطبيق (توكلنا).

وتشمل هذه المؤسسات المدارس والمتاجر ومراكز التسوق والأسواق والمطاعم والمقاهي وأماكن الحفلات الموسيقية ووسائل النقل العام.

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، ذكرت وكالة الأنباء السعودية أن المملكة ستفرض حظرا لمدة ثلاث سنوات على سفر المواطنين الذين يزورون دولا "تحظر التعليمات السفر إليها" في ظل استمرار تفشي جائحة كورونا وانتشار سلالة جديدة متحورة من الفيروس.

ونقلت الوكالة عن مصدر مسؤول في وزارة الداخلية، لم تذكر اسمه، قوله إن بعض المواطنين السعوديين الذين سُمح لهم في شهر مايو بالسفر للخارج دون تصريح مسبق من السلطات لأول مرة منذ مارس 2020 خالفوا قواعد السفر.

وأضاف المصدر: "سيُعرّض كل من يثبت تورطه في ذلك للمساءلة القانونية والعقوبات المغلظة عند عودته، ومنعه من السفر إلى خارج المملكة لمدة ثلاث سنوات".
التعليقات (1)
ابوعمر
الجمعة، 30-07-2021 06:48 ص
تصريحات دولاريــــة....أجزم أن هذا الغراب الامريكي نعق ب(كيس)من الدولارات...