اعتقلت قوات
الاحتلال الاسرائيلي، الخميس، صيادين فلسطينيين خلال عملهم بمهنة الصيد داخل بحر قطاع
غزة المحاصر للعام 15 على التوالي.
وأفاد نقيب
الصيادين الفلسطينيين نزار عياش، في تصريح خاص لـ"عربي21"، بأن قوات البحرية التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، اعتقلت الليلة الماضية صيادين فلسطينيين اثنين، أثناء عملهم بالصيد داخل البحر.
واستنكر عياش استمرار عدوان جيش الاحتلال على الصيادين الفلسطينيين، واستهدافهم بإطلاق النار والاعتقال والتضييق عليهم، وتقليص مساحة الصيد، منوها إلى أن المعتقلين هما الصياد محمد عبد الرازق بكر (45 عاما) ونجله محمد (21 عاما).
يشار إلى أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي قررت قبل أيام، تقليص مساحة الصيد في بحر غزة إلى 6 أميال بحرية في المناطق التي كان يسمح بها بالصيد في مساحة 12 ميلا بحريا.
ويعاني القطاع المحاصر، من تردي الأوضاع الإنسانية والاقتصادية والمعيشية جراء حصار الاحتلال المتواصل والمشدد، والعقوبات التي فرضتها السلطة على القطاع، ما تسبب في تفاقم الفقر والبطالة، واستمرار مشكلة انقطاع التيار الكهربائي التي تزيد من معاناة مختلف الفئات.
ومما ساهم في زيادة معاناة سكان القطاع البالغ عددهم أكثر من مليوني نسمة: العدوان الإسرائيلي الأخير، وتفشي وباء كورونا، ونقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية، إضافة إلى إجراءات مواجهة الوباء التي تسببت في توقف العديد من القطاعات الاقتصادية التي تعاني أصلا من الحصار.
وبدأ العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة يوم 10 أيار/ مايو 2021، وتسبب القصف الإسرائيلي العنيف على القطاع، في تدمير المئات من المنازل والأبراج والشقق السكنية والطرق الرئيسية والأماكن العامة وشبكات المياه والاتصالات والإنترنت، إضافة إلى تدمير العديد من المؤسسات الحكومية المختلفة، وتشريد الآلاف من بيوتهم، وترك المئات من الصواريخ والقذائف والقنابل التي لم تنفجر.
وأدى العدوان الذي استمر 11 يوما، إلى ارتكاب جيش الاحتلال 19 مجزرة بحق 19 عائلة فلسطينية، أكثرها فظاعة ما جرى مع عائلة "الكولك" التي قتل جيش الاحتلال منها 21 شهيدا.
ووصل عدد شهداء العدوان إلى 254 شهيدا، بينهم 66 طفلا و39 سيدة و17 مسنا، والجرحى إلى أكثر من 1948 مصابا بجروح مختلفة، بحسب إحصائية وصلت إلى "عربي21"، من وزارة الصحة الفلسطينية.