تمكن مهندس تايواني من تأسيس شركة تعنى بإعادة تدوير القمامة
والنفايات إلى أكثر من 1200 مادة يمكن استخدامها في البناء وصنع التفاصيل الداخلية
والمنتجات الاستهلاكية.
ودفعت جائحة
كورونا المهندس آرثر هوانغ، إلى استغلال توقف حركة البناء والمشاريع ووجود حاجة
للعديد من المستلزمات خاصة في المستشفيات، وإلى التفكير في معالجة النفايات بطريقة
تصنع منها شيئا جديدا.
ونتج عن ذلك جناح نموذجي قابل للتحويل، أو
"MAC"، وهو أول جناح
مستشفى في العالم مبني من
مواد معاد تدويرها، وفقاً للشركة.
وقامت الشركة بتصميمه بشراكة مع مستشفى جامعة
"فو جين" الكاثوليكية في تايبيه، ومن المحتمل أن يبدأ في استقبال المرضى
في وقت مبكر من يونيو/ حزيران.
وأشار هوانغ إلى أنه يمكن بناء نسخة قابلة
للنقل من الصفر في غضون 24 ساعة، ما يسمح بنقلها إلى الأماكن ذات الحاجة الطبية
العالية.
وقال: "أعتقد أن الجائحة تجبرنا على تبني
الابتكار، للتوصل إلى حلول للتكيف مع الوضع الحالي".
وتعود جذور اهتمام هوانغ بإعادة استخدام
النفايات إلى العصور القديمة. وأثناء دراسته لعلم الآثار في روما عام 1999، لاحظ
المهندس أمراً ما، أرسله في مهمة لإحداث ثورة في إعادة التدوير.
ولاحظ هوانغ إنشاء العديد من المباني القديمة
في المدينة من القمامة بشكل جزئي.
واستوحى هوانغ فكرته من الممارسة الرومانية
التي كانت تخلط أجزاءً من الطين المستخدم مع الجير لتشكيل الجص المقاوم للماء،
والذي استُخدم بشكل شائع في البناء.
واستخدمت الإمبراطورية الرومانية قوارير طينية
لنقل البضائع مثل الزيت، والحبوب، والنبيذ عبر البحر الأبيض المتوسط.
ورُميت العديد من هذه الحاويات بالقرب من
الموانئ بعد صب محتوياتها.
وعمل هوانغ على تطوير طرق عديدة لتحويل نفايات
ما بعد الاستهلاك، مثل الزجاجات البلاستيكية، إضافةً لنفايات ما بعد البناء، وما
بعد الزراعة، إلى مواد تُستخدم الآن في المباني، والمطاعم، والمتاجر في جميع أنحاء
العالم، من ميلانو إلى شنغهاي.