هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قالت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية؛ إن مكافحة وباء كورونا، سارع من تمدد الاستبداد والنزعة السلطوية في العالم.
وأشارت إلى أنه عندما كان العالم مشتتا بسبب فيروس كورونا، حظرت المجر التصوير العام للمثلية الجنسية، فيما أغلقت الصين آخر صحيفة مؤيدة للديمقراطية في هونج كونج. ولقد أشادت حكومة البرازيل بالديكتاتورية، وخطفت بيلاروسيا طائرة ركاب لاعتقال صحفي.
وأضافت أن بعض الباحثين والنشطاء يعتقدون أن كورونا، استنزف طاقات العالم وعزل البلدان بعضها عن بعض، الأمر الذي ربما سرع من زحف الاستبداد والتطرف في جميع أنحاء العالم.
ويقول تيري سينغ، محامي حقوق الإنسان الكمبودي–الأمريكي الذي وجهت إليه تهم تشمل الخيانة في الدولة الواقعة جنوب شرق آسيا التي يزعم أنها ديمقراطية، حيث يقبع رئيس الوزراء هون سين في السلطة منذ أكثر من ثلاثة عقود، أن "كوفيد هو فرصة الحلم لأي ديكتاتور".
وتتهم منظمة هيومن رايتس ووتش حكومة كمبوديا باستخدام الوباء كغطاء لسجن المعارضين السياسيين دون اتباع الإجراءات القانونية الواجبة، ووجهت لوائح اتهام إلى عشرات ويواجهون محاكمات جماعية.
اقرأ أيضا: إجراءات مشددة في روسيا لإقناع المواطنين بتلقي لقاح كورونا
وقال سينغ؛ إنه عندما يتعلق الأمر بمعارضة الحكومة، فإن "الخوف من كوفيد في حد ذاته وكسلاح سياسي، قد حد بشكل كبير من التنقل من أجل تشكيل تجمع أو حركة احتجاجية".
وسلمت أكبر حالة طوارئ صحية عامة عالمية منذ قرن السلطة، إلى الحكومات وقيدت حياة مليارات الأشخاص.
وقال لوك كوبر، الباحث في كلية لندن للاقتصاد ومؤلف كتاب "عدوى الاستبداد"؛ إن الموارد الاقتصادية والصحية والاجتماعية الهائلة التي يتم ضخها في مكافحة الوباء، تعني أن "الدولة عادت كقوة لإدارة المجتمع وتوزيع المنافع العامة".
وأشارت أسوشيتد برس إلى أنه تم تشديد القيود المفروضة على الحريات المدنية أو المعارضين السياسيين خلال الوباء في عدة قارات، لافتة إلى الإجراءات التي فرضت في دول عدة.