قال خالد زبارقة محامي
الشيخ رائد صلاح، رئيس
الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948، إن إدارة سجون الاحتلال
تمارس المزيد من التضييق بحقه ولا تزال تبقيه في العزل الانفرادي، لكن صحته جيدة ومعنوياته عالية.
وأوضح زبارقة في منشور عبر حسابه بموقع فيسبوك،
أن الاحتلال يرفض نقل الشيخ إلى
سجن في مناطق شمال فلسطين، ولا يزال يبقيه في سجن
رامون الصحراوي، ويمنعه من الحصول على الكتب والصحف.
ونقل رسالة عن الشيخ رائد صلاح، جاء فيها: "نحن موقنون بوعد الله تعالى الحق، وهو المستقبل القادم علينا إن شاء ﷲ،
ومعنى زوال الظلم هو ظهور الإسلام بعدله وقسطه وخيره ورحمته لكل أهل الأرض جميعا،
الذين باتوا في كرب عظيم يعانون من بطش جبابرة الأرض وطغاتها وعتاتها في كل مكان، ولا
حل لنا ولهم ولكل المستضعفين إلا الإسلام، الرسالة الخاتمة التي جاء بها رسول ﷲ
عليه الصلاة والسلام، من عند ﷲ تعالى والتي لا يزال أحد عناوينها (وما أرسلناك إلا
رحمة للعالمين)".
وأضاف: "اطمئنوا فالخير قادم لنا ولأرضنا
ولبيوتنا وللقدس والمسجد الأقصى المباركين، ولكل شعبنا الفلسطيني وعالمنا العربي
وأمتنا الإسلامية، وكل البؤساء في كل الأرض، وعسى أن يكون ذلك قريبا". فيما قدم التهنئة للشعب الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية بحلول عيد الأضحى.
وأضاف: "أبشروا ثم أبشروا ثم أبشروا،
فالمستقبل القادم قريب، هو للحق والعدل والسلام الرباني، ولأننا نحن حملة الحق
والعدل والسلام الرباني، فالمستقبل لنا ولو كره الظالمون في كل الأرض".
وأكد الشيخ صلاح أن محاولة الاحتلال وخططه سترد
عليهم بالحسرة والندامة، وأن مؤامراتهم ستعود عليهم بالخيبة والخسران، ولن يكون
إلا ما أراد الله تعالى، الله العظيم الذي وعدنا، ووعده الحق بحتمية زوال الظلم
والظالمين.
وأشار زبارقة إلى أن الشيخ
صلاح انتهى من كتابة 3 أبحاث في مجالات مختلفة، ويعكف الآن على تأليف كتاب بعنوان "توجيهات
جيلانية لتغيير ما بالأنفس، نسبة للشيخ عبد القادر الجيلاني". كما أنجز رسم 20 لوحة، إلى جانب ما نظمه من شعر
وفي معظمه قصائد روحانية.
وأكد المحامي زبارقة أن الشيخ
صلاح على اطلاع جيد بما يدور من أحداث ومستجدات من خلال ما يسمح له بمشاهدته من
قنوات إخبارية.
وفرضت محكمة الاحتلال يوم 10 شباط/ فبراير 2020
السجن الفعلي على الشيخ صلاح 28 شهرا في "ملَفّ الثوابت" مع تخفيض 11
شهرا قضاها بالاعتقال الفعلي.