هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قضت محكمة الاستئناف بمدينة الدار البيضاء المغربية مساء أمس الجمعة، بإدانة الصحافي سليمان الريسوني المضرب عن الطعام، لما يقارب 93 يوما، بخمس سنوات سجنا نافذا، وبتعويض المشتكي المدعو أدم بـ100 ألف درهم (10 آلاف دولار).
وأدين سليمان، الذي لم يحضر جلسة النطق بالحكم، بتهمتي "هتك عرض بعنف" و"احتجاز"، وهي التهم التي ينفيها الريسوني جملة وتفصيلا، معتبرا محاكمته انتقاما من كتابته الصحافية.
وسليمان كان غائبا عن الجلسات السابقة لمحاكمته، على الرغم من تعبيره عن استعداده للحضور، بحسب هيأة دفاعه.
وقد عاد رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الدكتور أحمد الريسوني، لمناشدة شقيقه سليمان المعتقل، لوضع حد للإضراب عن الطعام.
وقال الريسوني في رسالة مفتوحة وجهها إلى شقيقه نشرها على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "إلى أخي العزيز سليمان سلمك الله ولطف بك.. مرة أخرى وباسم كافة عائلتك ومحبيك: نحييك بإجلال، ونناشدك بإلحاح: أن توقف الإضراب عن الطعام".
وأضاف: "نريدك الشهيد الحي، وليس الشهيد المتوفَّى. نريدك أن تبقى وتنتظر، وأن تَمضي على الصدق والثبات.. لقد بلَّغتَ رسالتك البليغة، وتقبلها الناس أحسن قبول.. لقد تيقن الملايين عبر العالم ببراءتك، وعرفوا السبب الحقيقي للتنكيل بك".
وختم الريسوني رسالته قائلا: "أنت تعرف جيدا أن أساليب مقاومة الظلم والفساد والبهتان كثيرة متنوعة، وليست محصورة في الإضراب عن الطعام"، وفق تعبيره.
ومنذ أن اعتقل الريسوني (49 عاما) في أيار (مايو) 2020، طالبت منظمات حقوقية محلية ودولية وأحزاب سياسية مغربية ومثقفون في عرائض وبيانات سابقة بالإفراج عنه، بينما تشدد السلطات في مواجهة هذه المطالب على استقلالية القضاء وسلامة إجراءات المحاكمة.
وغاب الريسوني عن الجلسات الأخيرة من محاكمته منذ منتصف حزيران (يونيو)، مؤكدا في الوقت نفسه على لسان دفاعه "تشبثه بالحضور شريطة نقله في سيارة إسعاف وتمكينه من كرسي متحرك"، وسط مخاوف المتضامنين معه من تدهور صحته.