هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أكدت الأمم المتحدة، السبت، أنها لن تقبل مقترحات من أطراف الحوار الليبي في جنيف؛ لا تمهد الطريق ولا تمكن من إجراء الانتخابات بالبلاد في موعدها، المقرر في 24 كانون الأول/ ديسمبر المقبل.
يأتي ذلك عقب فشل جلسات الحوار في جنيف التي ترعاها الأمم المتحدة في التوصل إلى اتفاق لإجراء الانتخابات في كانون الأول/ ديسمبر المقبل.
وحثت بعثة الأمم المتحدة إلى ليبيا، في بيان، أعضاء ملتقى الحوار السياسي على مواصلة التشاور للوصول إلى حل توافقي عملي وتعزيز ما يوحدهم، دون محاولة الالتفاف على إجراء الانتخابات في موعدها.
— UNSMIL (@UNSMILibya) July 3, 2021
ودعت البعثة إلى العمل مع أعضاء الملتقى ولجنة التوافقات من أجل بذل المزيد من الجهود لبناء أرضية مشتركة بالاستناد إلى مقترح اللجنة القانونية الذي يعرف الجميع بأنه الإطار المرجعي للقاعدة الدستورية للانتخابات.
وقالت البعثة إنها يسرت "عقد اجتماع مباشر دام خمسة أيام للملتقى في سويسرا، وكان الهدف من الاجتماع معالجة القضايا العالقة بعد أن عقد الملتقى اجتماعه الافتراضي في أيار/ مايو 2021 للنظر في مقترح قدمته اللجنة القانونية المنبثقة عنه لإقرار قاعدة دستورية للانتخابات الوطنية في 24 كانون الأول/ ديسمبر 2021".
اقرأ أيضا: ما مصير الانتخابات الليبية بعد فشل اجتماعات "ملتقى الحوار"؟
وأضافت: "قبل اجتماع الجلسة العامة لملتقى الحوار السياسي الليبي، عقدت البعثة اجتماعا للجنة الاستشارية المنبثقة عن الملتقى في تونس في الفترة من 24 إلى 26 حزيران/ يونيو للنظر في المقترحات المقدمة من مختلف أعضاء الملتقى وتقديم توصيات للجلسة العامة".
وناقشت الجلسة العامة في سويسرا اقتراحا توفيقيا وضعته اللجنة الاستشارية استنادا إلى مقترح اللجنة القانونية بشأن وضع قاعدة دستورية للانتخابات، كما قدم عدد من أعضاء الملتقى ثلاثة مقترحات أخرى.
وأشار البيان الأممي إلى أن بعض تلك المقترحات كان متسقا مع خارطة الطريق، وبعضها لا يتفق معها، وسعى البعض الآخر لوضع شروط مسبقة للوصول لتاريخ 24 كانون الأول/ ديسمبر 2021.
وأعلن منسق بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، الجمعة، أنه لم يتم التوصل إلى اتفاق للتمهيد لإجراء الانتخابات في 24 كانون الأول/ ديسمبر، وذلك بعد انتهاء محادثات جنيف.
من جهته، قال المبعوث الخاص للولايات المتحدة الأمريكية لدى ليبيا، ريتشارد نورلاند، إن بعض أعضاء الحوار الليبي في جنيف يحاولون تسميم الأجواء لضمان عدم إجراء الانتخابات في ليبيا، داعيا أعضاء ملتقى الحوار لتكريس أنفسهم للسماح لليبيين بالتعبير عن رأيهم وتشكيل مستقبل البلاد.