هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قالت عالمة الكونيات، كاتي ماك، إن نهاية الكون قد تكون عبر سيناريو مرعب للعالم، وأطلقت على السيناريو الجديد المفترض "انحلال الفراغ".
وقالت ماك التي تروج لكتابها الجديد
"نهاية كل شيء" بأن انحلال الفراغ سيكون طريقة إنسانية جدا لنهاية
الكون، ولن يشعر أحد بشيء، ولن تكون هنالك عواقب مأساوية.
وأشارت في مقال لها بحسب ما أشارت إليه مجلة "إكسبريس" إلى أن "حقل هيغز" الذي يعطي الكتلة للجسيمات في الكون، ربما يكون غير مستقر، وهذا يعني أنه إذا تأثر فإن هذا سيؤدي إلى فقاعة تغير الكون تماما وتغير شكله الذي نعرف، لكن كل شيء حي سيهلك.
وأكدت أنه إذا تغيرت قيمة "حقل
هيغز" فإن قوانين الفيزياء التي نعرفها ستتغير، لن تكون هناك أي جسيمات
متماسكة، كل شيء سينهار، ويتحول إلى اللون الأسود.
في وقت سابق، نشرت صحيفة "ميرور" البريطانية تقريرا، تحدثت فيه عن توقعات العالم الشهير، ستيفن هوكينغ، فيما يتعلق بنهاية العالم. وقد قدم أبرز علماء الفيزياء النظرية في العالم 5 سيناريوهات مختلفة يمكن أن تنهي الوجود البشري.
وقالت الصحيفة، في هذا التقرير الذي ترجمته "عربي21"، إن العطلة الحالية تعدّ متنفسا بالنسبة للعديد من الأشخاص؛ من أجل إعادة شحن معنوياتهم، وذلك عن طريق تمضية وقت ممتع مع العائلة، والتفكير بشكل متفائل إزاء الأحداث القادمة. لكن الأمر يختلف بالنسبة لستيفن هوكينغ، الذي يشغل عقله بمآل كوكب الأرض، والنهاية المتوقعة للحضارة البشرية.
وذكرت الصحيفة، أولا، أن ستيفن هوكينغ يتوقع أن يكون المتسبب الرئيسي في فناء البشرية الإنسان نفسه. ففي الواقع، سيترتب عن استنزاف الإنسان المجحف لمختلف موارد الكوكب، بالإضافة إلى دوره في ارتفاع درجات الحرارة من خلال نشاطه الصناعي غير المسؤول، تحول الأرض إلى كتلة ملتهبة وشديدة الحرارة، بشكل لا يسمح بازدهار أي شكل من أشكال الحياة. ويرى هوكينغ أن هذه الأمور ستتحقق في غضون 600 سنة لا غير، نظرا لمعدلات النمو الديمغرافي القياسية في العالم.
وخلال كلمة ألقاها في مؤتمر تينسنت في الصين في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، نوه ستيفن هوكينغ إلى النموذج الذي قدمته سلسلة "ستار تريك"، حيث دعا إلى ضرورة القيام بخطوات أكثر جرأة فيما يتعلق باكتشاف الفضاء، فضلا عن تطوير تقنيات للسفر بين المجرات بسرعة الضوء؛ من أجل إيجاد حلول بديلة عن كوكب الأرض.
وأضافت المجلة، ثانيا، أن الروبوتات ستقوم، على الأرجح، باجتياح العالم، وتقويض إرادة الإنسان، وزحزحة العنصر البشري عن موقعه الريادي في الأرض. في الأثناء، أعرب ستيفن هوكينغ عن خوفه إزاء إمكانية استبدال الذكاء الاصطناعي للإنسان. بناء على ذلك، دعا هوكينغ إلى العمل على القيام بالمزيد من الأبحاث فيما يتعلق بتطوير الذكاء الاصطناعي، ولكن مع الأخذ بعين الاعتبار المخاطر الكامنة وراء ذلك.
وصرح العالم البريطاني قائلا: "أخشى أن يقوم الذكاء الاصطناعي باستبدال الإنسان بصفة كلية. ففي حال كان بعض الأشخاص قادرين على تصميم فيروسات لاختراق الحاسوب، سيتمكن شخص ما من تصميم ذكاء اصطناعي قادر على استنساخ نفسه".
وأوردت الصحيفة أن العدوان البشري والتكنولوجيا النووية ستكون من الأسباب المؤدية إلى فناء الصنف البشري، في حال استمر النسق التصاعدي للتسلح في العالم، فضلا عن التوترات الإقليمية والدولية بين العديد من البلدان. من جهته، بين هوكينغ، خلال تصريح أدلى به لهيئة الإذاعة البريطانية بمناسبة عيد مولده 75، أنه يخشى أن يكون التطور قد ساهم في تأصل الجشع والعدوان في الجينات البشرية.
وأضاف ستيفن هوكينغ قائلا: "ليس هناك أي بوادر تحيل إلى التخفيف من حدة الأزمات. في الأثناء، قد يؤدي السباق نحو التسلح وتطوير التكنولوجيا العسكرية وأسلحة الدمار الشامل إلى القضاء على البشرية. يمكن اعتبار بناء مستعمرات مستقلة في الفضاء بمثابة مركب لإنقاذ البشرية في المستقبل".
وبينت الصحيفة، رابعا، أنه من الضروري أن يقوم البشر بإيجاد كوكب بديل عن الأرض خلال مئة سنة القادمة، في حال أردنا ضمان استمرارية البشرية. من جهته، شدد العالم هوكينغ على أهمية الاستثمار في الأبحاث التكنولوجية؛ بهدف الحيلولة دون انقراض البشر. وأضاف هوكينغ أن تغير المناخ والتضخم السكاني، فضلا عن الأوبئة والصراعات بين الدول، ستتسبب في اندثار الإنسان، ما يجعل إيجاد كوكب بديل حلا لا بد منه.
والجدير بالذكر أن الفيلم الوثائقي الذي نشرته القناة الثانية لهيئة الإذاعة البريطانية، "اكسبيديشين نيو إيرث"، قد ساهم في إماطة اللثام عن المصير الذي ينتظر كوكب الأرض. ومن خلال هذا الوثائقي، قام البروفيسور، وخبير الهندسة، كريستوف غالفارد، ببيان جدوى السفر بين الكواكب. فضلا عن ذلك، أفاد البروفيسور غالفارد، في مقابلة أجراها مع موقع وايرد البريطاني، بأن كوكب الأرض وصل إلى مرحلة اللاعودة.
وبينت الصحيفة أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، يحتل المركز الخامس في قائمة الأسباب المؤدية إلى نهاية العالم. عموما، لم يتوان ستيفن هوكينغ عن ذكر اسم الرئيس ترامب، المثير للجدل في هذه القائمة. ويرجع ذلك بالأساس إلى تصريح الرئيس الأمريكي خلال أيار/ مايو الفارط، الذي أكد في خضمه أن بلاده لن توقع على اتفاق باريس للمناخ، الذي ينادي باتخاذ إجراءات حاسمة من أجل تلافي مخاطر الاحتباس الحراري.
في الوقت ذاته، نوه هوكينغ إلى خطورة القرار الذي اتخذه ترامب مشددا على أنه سيقوم "بدفع الأرض إلى حافة الهاوية". وأضاف هوكينغ، قائلا: "نحن قريبون من بلوغ نقطة اللاعودة في سباقنا نحو مكافحة آثار الاحتباس الحراري. سيدفع قرار ترامب بالأرض إلى حافة الهاوية، كما سيتحول كوكبنا إلى كتلة شبيهة بكوكب الزهرة، حيث تبلغ الحرارة 250 درجة مئوية، وتتساقط على تضاريسه أمطار من الكبريت".
وفي الختام، نقلت الصحيفة على لسان ستيفن هوكينغ أن إنكار الدلائل التي تشير إلى معاناة كوكبنا من الاحتباس الحراري، فضلا عن الانسحاب من اتفاقية باريس، سينجم عنه أضرار بليغة سيكون لها دور في تقويض صورة كوكبنا الجميل. كما سيساهم ذلك في حرمان الأجيال المقبلة من التمتع بخيرات كوكب الأرض.