هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أطلقت القوات الأمنية العراقية النار على محتجين في محافظة "واسط" جنوبي العراق احتشدوا، ليل الثلاثاء/ الأربعاء، أمام محطة كهرباء، للاحتجاج على قلة ساعات تجهيز التيار الكهربائي للمنازل، ما أسفر عن إصابة 4 بينهم ثلاثة في حالة خطرة.
يأتي ذلك في وقت سجلت فيه محافظات الجنوب ارتفاعا في درجات الحرارة بلغت نحو 50 درجة مئوية، وفق هيئة الأنواء الجوية العراقية.
وقال شهود عيان، إن قوات الأمن "فتحت نيران أسلحتها" في ساعة متأخرة من ليل الثلاثاء/ الأربعاء ضد متظاهرين عزل، تجمعوا أمام محطة كهرباء "العزيزية" في محافظة واسط، وطالبوا المسؤولين بزيادة ساعات تجهيز التيار الكهربائي.
وأوضح شهود العيان أن 4 متظاهرين تعرضوا للإصابة بينهم ثلاثة في حالة خطرة وتم على الفور نقلهم إلى المستشفى.
والأربعاء الماضي، استقال وزير الكهرباء العراقي ماجد حنتوش من منصبه، إثر احتجاجات متصاعدة على تكرار انقطاع التيار في البلاد.
ويحتج السكان منذ سنوات طويلة على الانقطاع المتكرر للكهرباء، خاصة في فصل الصيف، إذا تصل الحرارة أحيانا إلى 50 درجة مئوية.
ويعاني العراق أزمة نقص الكهرباء منذ عقود؛ جراء الحروب المتعاقبة، وعدم استقرار الأوضاع الأمنية في البلاد، فضلا عن استشراء الفساد.
وينتج العراق بين 19 و21 ألف ميجاوات من الطاقة الكهربائية، بينما الاحتياج الفعلي يتجاوز 30 ألفا، وفقا لمسؤولين في القطاع.
وأواخر العام الماضي، توصلت لجنة تحقيق شكلها البرلمان إلى إنفاق 81 مليار دولار على قطاع الكهرباء منذ عام 2005، دون تحسن يذكر في الخدمة.