هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
جدد موالون للنظام المصري هجومهم على تركيا، رغم الحديث التركي المتكرر عن التقدم في المباحثات الثنائية في سبيل تسوية الخلافات بينهما.
في هذا السياق، شن الإعلامي والنائب في البرلمان المصري مصطفى بكري؛ هجوما عنيفا على تركيا متحدثا عن الرئيس التركي رجب طيب "أردوغان وعصابته" بحسب وصفه.
وتساءل بكري في تغريدة عبر حسابه على تويتر: "إلى متى ستصمت مصر أمام تطاول أردوغان وعصابته، تصريحات مستشاره ياسين أقطاي التي تسيء إلى القضاء المصري على خلفية أحكام رابعة الأخيرة، أقل ما توصف أنها وقحة، وتمثل تدخلا سافرا في شؤون بلد مستقل وذو (هكذا كتبها) سيادة، يجب على أقطاي أن ينظر لنفسه في المرآه، ويحدثنا عن القضاء التركي"، حسب تعبيره.
وتابع في تغريدة أخرى: "وعن سياسة القمع وإرهاب المجتمع المدني التي يمارسها نظام أردوغان، قنوات الإفك والضلال التي تبث إرسالها من تركيا لا تتوقف في هجومها وأكاذيبها ضد مصر، مطلوب رد حكومي قوي على تصريحات أقطاي والإساءة التي وجهها لقضاء مصر الشامخ"، كما قال.
— مصطفى بكري (@BakryMP) June 22, 2021
— مصطفى بكري (@BakryMP) June 22, 2021
ولاقت تغريدتا بكري تعليقات هاجمته في معظمها، بين من سخر من أحكام القضاء المصري ومن ذكره بأزمة سد النهضة، ومن أشار إلى أن تركيا قدمت بوادر لحسن النوايا دون استجابة من النظام المصري، إلى من أشار إلى إعلان النظام المصري أخيرا دعمه لمطالب اليونان ضد تركيا.
وكان أقطاي قد أدان أحكام الإعدام في مصر، بعد تثبيت محكمة النقض قبل أيام أحكام الإعدام بحق 12 شخصا، بينهم قادة بارزون في جماعة الإخوان المسلمين، بقضية فض اعتصام رابعة عام 2013.
وشملت الأحكام بالقضية عقوبات بالسجن المؤبد وأخرى بمدد متفاوتة بحق آخرين، رغم أن العديد من المتهمين بالقضية كانوا أصلا قيد الاعتقال أثناء أحداث فض رابعة.
اقرأ أيضا: أقطاي يهاجم "قرارات الإعدام" بمصر ويربطها بأزمة "سد النهضة"
وقال أقطاي في مقال في صحيفة "يني شفق"، إنه بصرف النظر عن شرعية الانقلاب من عدمها، إلا أنّ إصدار قرار الإعدام بشكل جماعي بحق مئات الأشخاص لا يمكن تخيله فضلا عن الإقرار به، ولا يمكن أن يصدر كأي قرار عادي عن محكمة شفافة عادلة، مهما كانت مزاعم الاتهام مقنعة.
وربط أقطاي ما بين قرارات الإعدام السياسية في مصر، وخطر الجفاف بسبب ملء سد النهضة، مشيرا إلى أن ما يجري سيؤدي لانفجار اجتماعي بعيدا حتى عن الانفجارات السياسية. وحتى لا يعثر هذا الانفجار الاجتماعي على قائد أو زعيم سياسي ما، بدأت قرارات الإعدام من الآن كإجراء احترازي يهدف لردع الكيانات السياسية الموجودة، ومواجهة أي تحرك اجتماعي محتمل، وفق تقديره.
وكان الإعلامي المصري المحسوب على النظام، عمرو أديب، قد وجه انتقادات حادة لتركيا، رغم مساعي تطبيع العلاقات بين القاهرة وأنقرة.
اقرأ أيضا: عمرو أديب يهاجم تركيا رغم مساعي "تطبيع العلاقات" (شاهد)
وتحدث أديب عن زيارة وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، إلى طرابلس الليبية، قائلا إنها جرت بشكل مفاجئ ودون استقبال رسمي من الجانب الليبي.
واعتبر الإعلامي المصري أن أكار تعامل في زيارته وكأنه ينتقل إلى مدينة داخل بلاده، وقال إن مسؤولين أتراكا استقبلوه في المطار، قبل أن ينتقل مباشرة إلى مقر القوات التركية.
وكان وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، قال خلال مقابلة أجرتها معه قناة "تي آر تي" الحكومية التركية، إن اجتماع وزيري خارجية تركيا ومصر وإعادة السفراء بشكل متبادل سيحدث خلال الفترة المقبلة، مشددا على أن الجهود ستُبذل لجعل العلاقات أفضل من ذي قبل.
لكن وزير الخارجية المصري سامح شكري علق بأن عودة العلاقات تخضع للتقييم والرصد ليكون رفع مستواها في الوقت المناسب.
وقال إن تصريحات تشاووش أوغلو حول قرب تبادل البلدين للسفراء "مقدرة لما تنطوي عليه من رغبة" لدى تركيا في تحسين العلاقات مع مصر.
واستدرك: "لكن هناك مسار يتم من خلاله تقييم السياسات التركية (..) وفي مقدمتها عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، والاحترام المتبادل، وإقامة العلاقات على أساس المصلحة".
وأضاف: "هناك عدد من الطلبات والتوقعات من قبل مصر، إذا تمت مراعاتها من قبل تركيا فهذا من شأنه أن يذلل الصعوبات القائمة". كما تحدث في مقابلة منفصلة عن الوجود التركي في ليبيا.
ورد أقطاي في مقال آخر في صحيفة "يني شفق" التركية، وترجمته "عربي21"، قائلا إنه "لسوء الحظ ومنذ البداية، تنعكس رسائل حسن النية من تركيا حول العلاقات التركية- المصرية، وحتى العلاقات التركية- السعودية بطريقة تصور تركيا وكأنها استسلمت في نهاية المطاف للأنظمة العربية الاستبدادية وتخلت عن كل مبادئها".
وأضاف أقطاي: "لم يشر شكري لهذه المطالب وما ينتظرونه من تركيا، ولكن يبدو أن مصر تنتظر من تركيا المستحيل بحسب ما انعكس على الإعلام المصري والخطاب النقدي المتزايد ضد تركيا".
وتابع: "إن المطالبة بتسليم لاجئين سياسيين إلى بلد تم فيه اتخاذ قرارات الإعدام الجماعي من خلال المحاكمات الأكثر تعسفا بحق سياسيين وقعوا ضحايا للانقلاب هي في الواقع تخريبية، حتى وإن كان هناك احتمال للتقارب الصادق مع تركيا منذ البداية".
وقال، إن المستحيل الآخر لدى تركيا، هو أن تسحب وجودها العسكري من ليبيا، مضيفا: "في الواقع إن المطالبة بانسحاب تركيا هي رغبة في هيمنة حفتر زعيم الانقلاب المدعوم من مصر على ليبيا".
وشدد على أن التقارب التركي المصري، لا يلزم بلاده بأي التزامات، وهي قد مدت يدها لمصر بنوايا حسنة بناء على طلبها.
وكانت تركيا قد اتخذت خطوات؛ مثل الطلب من القنوات التلفزيونية المصرية المعارضة التي تبث من تركيا التقليل من المحتوى السياسي، وهو ما فُهم منه التوقف عن مهاجمة نظام السيسي عبر تلك المحطات.
اقرأ أيضا: سامح شكري: عودة العلاقات مع تركيا تخضع للتقييم والرصد
— Masry للأسف (@jan_revolt) June 22, 2021
— فارس بلمرسلي (@be_lifares) June 22, 2021
— elsayed mahdy (@smartsmile100) June 22, 2021
— Mohammed Hassan (@Mohamme56691723) June 22, 2021
— Osama Al-Sayed (@oalsayed) June 22, 2021
— بدر (@fSp8ilqWNsS2eyh) June 22, 2021
— بدر (@fSp8ilqWNsS2eyh) June 22, 2021
— Ahmed Alsamman (@AhmedAl55887270) June 22, 2021