سياسة دولية

عمران خان: لن نسمح للمخابرات الأمريكية باستخدام قواعدنا

من المقرر أن تنسحب القوات الأمريكية من أفغانستان في أيلول المقبل- الأناضول
من المقرر أن تنسحب القوات الأمريكية من أفغانستان في أيلول المقبل- الأناضول

قال رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان، إن بلاده "لن تسمح مطلقا" لوكالة المخابرات الأمريكية، باستخدام قواعد على أراضيها للقيام بمهام مكافحة الإرهاب عبر الحدود بعد انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان.

 

جاء ذلك في تصريح لموقع "أكسيوس" الأمريكي، أشار فيه إلى أن بلاده لن تسمح مرة أخرى للولايات المتحدة أو مخابراتها باستخدام قواعدها.

 

وأشار الموقع الأمريكي، إلى أنه لطالما عارض عمران خان تعاون باكستان مع الولايات المتحدة في الحرب على الإرهاب.

 

ولفت إلى أنه على الرغم من العلاقة المضطربة مع باكستان التي تربط جيشها علاقات عميقة مع طالبان، إلا أن الولايات المتحدة نفذت المئات من ضربات الطائرات بدون طيار وعمليات مكافحة الإرهاب عبر الحدود من الأراضي الباكستانية.

 

ويرى مراقبون بحسب "أكسيوس"، أن تبني خان لوجود وكالة المخابرات المركزية أو القوات الخاصة على الأراضي الباكستانية سيكون بمثابة انتحار سياسي.

 

اقرأ أيضا: وزير الدفاع الأمريكي يتنبأ بتهديد مصدره أفغانستان خلال عامين
 

وأضاف الموقع أن المسؤولين الأمريكيين يأملون في أن يتوصلوا إلى ترتيب سري مع الأجهزة العسكرية والاستخباراتية الباكستانية القوية.

 

يشار إلى أن مدير وكالة المخابرات المركزية، وليام بيرنز، لم يلتق بخان عندما قام برحلة غير معلنة إلى إسلام أباد مؤخرا للقاء رئيس وكالة الاستخبارات الباكستانية، وسط تساؤلات عن كيفية تكيف وكالة المخابرات المركزية بعد عقدين من العمليات الاستخباراتية وشبه العسكرية في أفغانستان.

 

وفي وقت سابق، قال مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض، جيك سوليفان، إن الولايات المتحدة أجرت "مناقشات بناءة" مع باكستان حول ضمان أن أفغانستان لن تصبح مرة أخرى قاعدة يمكن من خلالها للجماعات الإرهابية مهاجمة الولايات المتحدة، لكنه رفض الخوض في التفاصيل.

 

التعليقات (1)
الدولة العميقة
السبت، 19-06-2021 07:32 م
رئيس الوزراء " عمران خان " يعبر باختصار عن إرادة الشعب الباكستانى - الذى انتخبه - فيما يخص مواصلة الحرب الأمريكية على (الإرهاب) انطلاقا من الأراضى الباكستانية مستقبلا ، و ليس عن إرادة أجهزة الدولة العميقة فى باكستان التى نصبتها الولايات المتحدة لخدمة مصالحها فى تلك البقعة من الأرض ! و على ما يبدو فإن " عمران خان " لا يعد رئيس وزراء فاسدا مثل الكثير من المسؤولين الباكستانيين الذين تعاملت معهم الولايات المتحدة خلال السنوات الماضية أمثال " برويز مشرف " أو " آصف على زردارى " أو كبار قادة الجيش و الاستخبارات الباكستانية العملاء ! و يعد تجاوز مسؤولى الاستخبارات المركزية الأمريكية لـ " عمران خان " خلال زياراتهم السرية لباكستان من أجل لقاء عملائهم فى وكالات الاستخبارات الباكستانية المتنوعة مؤشرا واضحا على السيادة المنقوصة للدولة الباكستانية على أراضيها ، و إتساع نفوذ الولايات داخل دوائر صنع القرار فى الجيش و الاستخبارات و أجهزة الأمن الداخلى الباكستانى خارج سيطرة الحكومات المنتخبة ! و بطبيعة الحال فإن مضى الولايات المتحدة فى الضغط على باكستان من أجل استخدام أراضى البلاد للقيام بمهام مكافحة (الإرهاب) عبر الحدود بعد انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان صيف عام 2021 م ؛ سيجلب الويلات على المصالح الأمريكية فى باكستان خلال السنوات القادمة لأنها ستصبح عندئذ هدفا مشروعا لهجمات جماعات المجاهدين مثل (القاعدة فى شبه القارة الهندية) و (طالبان باكستان) و (شبكة حقانى) و غيرها ، و ستغدو عملية تأمينها عبئا كبيرا على الحكومات الباكستانية القادمة ! و على الباغى تدور الدوائر !