تغلب المنتخب الفرنسي لكرة القدم، الثلاثاء، على نظيره الألماني بهدف نظيف، في افتتاح مباريات المجموعة السادسة بالدور الأول لبطولة كأس الأمم الأوروبية (يورو 2020).
وأفسد المنتخب الفرنسي (الديوك الزرقاء) عودة كل ماتس هوملز وتوماس مولر إلى المشاركة مع المنتخب الألماني (مانشافت) في المباريات الرسمية، بعد أكثر من عامين ونصف العام.
وعلى ملعب "أليانز آرينا" بمدينة ميونخ الألمانية، حسم المنتخب الفرنسي حامل اللقب العالمي لصالحه واحدة من أصعب العقبات في طريقه نحو حلم الجمع مجددا بين لقبي أوروبا والعالم.
وحصد المنتخب الفرنسي أول ثلاث نقاط له في المجموعة السادسة (مجموعة الموت) ليحتل المركز الثاني بفارق الأهداف فقط خلف نظيره البرتغالي الذي افتتح مباريات المجموعة، في وقت سابق اليوم بالفوز الكبير 3 / صفر على نظيره المجري.
وجاء الهدف الوحيد للمباراة عن طريق النيران الصديقة حيث سجله ماتس هوملز مدافع المانشافت عن طريق الخطأ في مرمى فريقه في الدقيقة 20.
وخلال الربع ساعة الأول من المباراة، سار الأداء على وتيرة واحدة، حيث محاولات متتالية من المنتخب الفرنسي للتقدم من وسط الملعب في اتجاه المرمى الألماني وتنظيم خططي من المنتخب الألماني في وسط الملعب وتنظيم دفاعي واضح من المانشافت.
وبعدما انحصر اللعب معظم الوقت خلال الربع ساعة الأول من اللقاء، شهدت الدقيقة 15 أول فرصة في المباراة بتحركات سريعة من نجولو كانتي ثم تمريرة عرضية لعبها بنيامين بافارد من الناحية اليمنى، ولكن هوملز أبعد الكرة من أمام المرمى الألماني قبل أن تصل للمهاجم كريم بنزيمة.
وبعدها بدقيقتين، شق المهاجم الفرنسي الفذ كيليان مبابي طريقه إلى منطقة الجزاء الألمانية، ونجح في التمويه أمام خط الدفاع، ثم سدد الكرة قوية وتصدى لها الحارس مانويل نوير لتخرج إلى ركنية.
وأسفرت المحاولات الفرنسية عن هدف التقدم في الدقيقة 20 إثر هجمة منظمة مرر فيها بول بوجبا الكرة من أقصى اليمين إلى لوكاس هيرنانديز في الناحية اليسرى ليلعبها الأخير عرضية، وحاول المدافع الألماني هوملز إبعادها، لكنه حولها عن طريق الخطأ في سقف مرمى فريقه ليكون هدف التقديم للديوك الزرقاء.
أثار الهدف حفيظة المانشافت الذي اندفع لاعبوه في الهجوم بحثا عن هدف التعادل، ولكن دفاع
فرنسا نجح في التصدي لهذه المحاولات، ومنها الضربة الحرة التي سددها توني كروس في الدقيقة 25 وارتدت من الحائط الدفاعي البشري.
ولم تسفر المحاولات الألمانية عن أي أهداف في ظل التنظيم الخططي والدفاعي لفرنسا، قبل أن يعود الديك الفرنسي لمبادلة المانشافت المحاولات الهجومية.
وشهدت الدقيقة 38 أفضل فرصة للمانشافت منذ بداية اللقاء إثر هجمة سريعة منظمة وتمريرة عرضية لعبها سيرج نابري من الناحية اليسرى وقابلها إلكاي جيوندوجان بتسديدة من وسط منطقة الجزاء تحت ضغط من بول بوغبا لاعب وسط المنتخب الفرنسي لتذهب الكرة بعيدا عن المرمى وينتهي الشوط الأول بتقدم الديوك بهدف نظيف.
واستأنف الفريقان محاولاتهما الهجومية في الشوط الثاني، وكاد كل منهما يسجل هدفا في الدقائق الأولى من هذا الشوط.
وعاند الحظ فرنسا في الدقيقة 52 إثر هجمة سريعة من الناحية اليسرى، ولكن تسديدة أدريان رابيو من داخل المنطقة ارتطمت بالقائم وذهبت إلى ضربة مرمى.
ورد المانشافت بعدها بأقل من دقيقتين بهجمة سريعة انتهت بتسديدة من سيرج نابري فوق العارضة.
وتكررت الفرص تباعا للمنتخب الألماني في الدقائق التالية، ولكنها لم تسفر عن هدف التعادل.
وسجل مبابي هدفا للديك الفرنسي في الدقيقة 66، ولكن الحكم ألغاه بداعي التسلل.
وتوالت الفرص الضائعة من المنتخب الألماني في الدقائق التالية، فيما سنحت الفرصة لمبابي في الدقيقة 77 قبل تدخل هوملز في الوقت المناسب، ليسقط مبابي أرضا داخل منطقة الجزاء، ولكن الحكم أشار باستمرار اللعب.
وسجل كريم بنزيمة هدفا للمنتخب الفرنسي في الدقيقة 85، إثر هجمة سريعة منظمة للفريق، ولكن الحكم ألغاه بداعي التسلل بعد مراجعة نظام حكم الفيديو المساعد (فار).
وباءت محاولات الفريقين في الدقائق المتبقية بالفشل، لينتهي اللقاء بالفوز الثمين للديك الفرنسي.