هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
برر الاحتلال الإسرائيلي لوكالة "أسوشييتد برس" الأمريكية استهداف مقرها في قطاع غزة، داخل مبنى الجلاء، الذي ضم كذلك مكتب قناة الجزيرة القطرية.
والتقى السفير الإسرائيلي بإدارة الوكالة، وقدم لها تبريرات لقصف مكاتبها، في حين قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للوكالة إن الاستهداف جاء بسبب أن البرج "كان يستخدم من جانب حماس في عمليات تتعلق بالاستخبارات الكهيربية أو الإشارة"، وفق قوله.
وزعم أفيخاي أدرعي، موجها حديثه لمجلس إدارة الوكالة، أن حركة حماس "كانت تحاول التشويش على منظومة القبة الحديدية خلال عملية إطلاق الصواريخ من القطاع باستخدام البرج".
اقرأ أيضا: قناة عبرية: هذا تبرير كوخافي لتدمير برج يضم وكالة "AP" بغزة
وأضاف: "جاء استهداف المبنى بهدف تقليص تلك القدرات، بما في ذلك تدمير المعدات الخاصة، ومنع استخدامها خلال الحملة العسكرية".
وقال: "بحسب التقديرات، كانت المعدات داخل البرج أثناء عملية الاستهداف، حيث تم تدميره لضمان تدمير كافة المعدات الخاصة. وكان برج الجلاء ذا أهمية عسكرية عالية لحماس"، بحسب زعمه.
والتقى السفير الإسرائيلي لدى واشنطن والأمم المتحدة عددا من المسؤولين في الوكالة، وشرح الموقف وأسباب الاستهداف.
في حين أعربت الوكالة عن تقديرها للقاء الذي عقده السفير الإسرائيلي في أمريكا مع مسؤوليها.
ووعد الاحتلال الإسرائيلي بالمساعدة في إعادة بناء مقر الوكالة، بحسب بيان للأخيرة.
وقالت الوكالة في بيان، إنها "لم تعثر على أي دليل يفيد أن حماس استخدمت برج الجلاء، الذي كان يضم مكتبها في غزة، قبل قصفه من قبل إسرائيل".
اقرأ أيضا: تحقيق يكشف نوعية القنابل التي دمرت أبراج غزة (صور)
بدورها، أكدت حركة حماس، أن تكرار جيش الاحتلال أكاذيبه لوجود مكاتب للحركة في برج الجلاء، محاولة فاشلة لتبرير جريمته باستهداف برج مدني يحوي مكاتب صحفية لقنوات ووكالات عالمية.
وقال المتحدث باسم الحركة حازم قاسم في تصريح صحفي إن "تدمير برج الجلاء جريمة حرب مكتملة الأركان تضاف إلى سلسلة طويلة من الجرائم، التي ارتكبها جيش الاحتلال في عدوانه الأخير على قطاع غزة".
يشار إلى أن برج الجلاء كان يضم مكاتب إعلامية لقنوات وشبكات إعلامية وصحف عدة، وقام الاحتلال بتدميره بالكامل خلال العدوان الأخير على غزة.
يذكر أن التصعيد الأخير بين الاحتلال والمقاومة في غزة جاءت شعلته بسبب تهديد الاحتلال بتهجير أهالي "الشيخ جراح"، وهم نحو 500 فرد ضمن 28 عائلة، وكذلك عائلات ببطن الهوى في سلوان بالقدس المحتلة، وأماكن أخرى بالمدينة المقدسة.
ولاحقا، امتد التصعيد إلى الضفة الغربية ومناطق الـ48 في الداخل المحتل، ثم تحول إلى مواجهة عسكرية في غزة نصرة للقدس، استمرت 11 يوما، وانتهت بوقف لإطلاق النار، فجر 21 أيار/ مايو الماضي.
وأسفر العدوان الإسرائيلي إجمالا عن 290 شهيدا، بينهم 69 طفلا و40 سيدة و17 مسنا، وأكثر من 8900 مصاب.