هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أكد رئيس الائتلاف السوري المعارض، نصر الحريري، الأربعاء، عدم ترشحه لفترة رئاسية جديدة في الانتخابات المزمع إجراؤها داخل الائتلاف منتصف تموز/يوليو القادم.
وقال الحريري، على حسابه الرسمي في "تويتر"، إن انتخابات الائتلاف ستجري في وقتها، ولن أكون ضمن المرشحين.
ودعا رئيس الائتلاف المجتمع المدني والإعلام والدول لتغطية انتخابات الائتلاف، معربا عن أمله في أن يتمكن الائتلاف من إجراء الانتخابات في الشمال السوري، في ظل انتشار فيروس "كورونا".
— د.نصر الحريري (@Nasr_Hariri) June 2, 2021
واعتبر مراقبون، أن خطوة الحريري تأتي رداً على "مسرحية الانتخابات" التي أجراها النظام السوري في مناطق سيطرته.
وشهدت فترة رئاسة الحريري للائتلاف، الذي تسلم منصبه في تموز/يوليو 2020، خلفاً لأنس العبدة، محاولات إصلاح تمثيل الائتلاف، من خلال استبدال وتغيير عدد كبير من الأعضاء، بهدف تحقيق تمثيل حقيقي يخدم الثورة ويحقق أهدافها، وفق مصادر الائتلاف.
وتجمع أوساط سورية على قوة حضور الحريري، لكن في الوقت ذاته تشير إلى "محدودية" دور الائتلاف، وتشتته نتيجة التجاذبات بين مكونات قوى الثورة والمعارضة السورية.
وتجتمع العديد من المكونات والتيارات السياسية إلى جانب مستقلين وكيانات تمثل الأقليات السورية داخل الائتلاف.
وفي هذا السياق يقول الكاتب والمحلل السياسي، درويش خليفة، "لم يعد الائتلاف مؤسسة ذات أهمية عند جمهور الثورة والمعارضة السورية، حيث يقتصر دورها على إصدار البيانات الصحفية، أو المشاركة في الفعاليات الثورية، وهذا أقرب لعمل التنسيقيات التي نشأت بداية الثورة السورية".
ويضيف لـ"عربي21"، أن الحالة السورية تستدعي العمل الجاد لإنتاج أدوات تساعد على تحريك الملف السوري الذي ركنته الدول الغربية على الرفوف.
ووفق خليفة، لا بد للائتلاف من نقل مقره بشكل كامل للداخل السوري، وعلّق بقوله: "النظام يمارس سلطته من داخل سوريا، وكذلك قوات سوريا الديمقراطية "قسد" تدير مناطقها في الضفة الشرقية من نهر الفرات".
المرشحون لخلافة الحريري
وبرأي أكثر من عضو ائتلاف تحدثت إليهم "عربي21"، لا زال الوقت مبكرا على معرفة الشخصية التي ستحل مكان الحريري.
ووفق معطيات أولية حصلت عليها "عربي21"، تذهب التوقعات إلى أن يتولى المنصب عضو الهيئة السياسية ورئيس "مجلس القبائل والعشائر السورية"، الشيخ سالم عبد العزيز المسلط.
اقرأأيضا : FP: الخليج يخرج الأسد من عزلته وعودة قريبة للجامعة العربية
وفي العام 2012، تشكل الائتلاف الوطني السوري في العاصمة القطرية الدوحة، وترأس الشيخ معاذ الخطيب منصب أول رئيس له، وتعاقبت بعد ذلك أكثر من شخصية على رئاسته.
وحظي الائتلاف باعتراف دولي من الدول التي وصفت نفسها بـ"الصديقة للشعب السوري"، لكن هذا الاعتراف لم يرق إلى تمثيل سوريا في الأمم المتحدة والمحافل الدولية، بدلاً من النظام السوري.